أسماء مندور
نشر موقع CNN تقريرًا استعرض فيه كيف أن نتفليكس أصبحت شركة إعلامية تقليدية، وليس شركة تكنولوجية، وذلك بعد تقارير أرباحها الربع سنوية التي شهدت انخفاضًا تاريخيًا ملحوظًا في الإيرادات وأعداد المشتركين.
أفاد التقرير أنه تم تقدير نتفليكس في الأصل كشركة تكنولوجيا كبيرة، وهي جزء من اختصار وول سترييت “FAANG”، والذي يمثل فيسبوك وآبل وآمازون وجوجل، كما تم تقييمها ذات مرة بحوالي 300 مليار دولار، وهو رقم على قدم المساواة مع العديد من شركات التكنولوجيا الكبيرة التي لم يستطع نموذج أعمال نتفليكس في النهاية الوفاء بها.
في هذا الصدد، اعتمدت نتفليكس على زيادة عدد المشتركين مثل العديد من الشركات في عالم التكنولوجيا، ولكن هذا النمو كان مبنيًا على وجود أفلام وبرامج تلفزيونية يريد الناس مشاهدتها والدفع مقابلها، وهو ما يشبه شركة إنتاج في هوليوود أكثر من كونها شركة تكنولوجيا في وادي السيليكون.
ناقش التقرير أيضًا بعض خطط وقرارات نتفليكس لمعالجة الانخفاض في أعداد المشتركين والخروج من الأزمة، حيث قالت الشركة إن فئة الإعلانات الأرخص والتضييق على مشاركة كلمة المرور من المزمع تطبيقها في العام المقبل، بالإضافة لشراكة مع مايكروسوفت لاستضافة أعمالها الإعلانية.
نقل التقرير أيضًا رأي أحد المتخصصين بأن التحركات التي تقوم بها نتفليكس تشير إلى الانتقال من شركة تكنولوجيا إلى شركة إعلامية، ومع إدخال الإعلانات، والقمع على مشاركة كلمات المرور، تبدو نتفليكس وكأنها شركة وسائط تقليدية بمرور الوقت.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه يتم إجراء الكثير من هذه التحركات الإستراتيجية في نتفليكس في الوقت الحالي، ومع الانتقال إلى المرحلة التالية، يتضمن ذلك التركيز على التدفق النقدي والإيرادات بدلاً من مجرد النمو.