شدوى ممدوح
أجاب الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول صاحبه: “هل يجوز إن تاجر يبيع شقة بـ 250 ألف ويدخل وسيط في النص والوسيط يبعها بـ 300 ألف وفي الآخر يقسموا فرق السعر بالنص (الوسيط والتاجر)؟“.
قال “الورداني” خلال تقديمه لحلقة اليوم الأربعاء لبرنامج “ولا تعسروا”، عبر شاشة “القناة الأولى المصرية”، إن هناك بعض الناس لا يحبون فكرة السمسرة، وورد ذلك في أقوال بعض التابعين، لافتاً إلى أن مهنة السمسرة هي عمل مباح للجميع.
تابع أن السمسار هو من يدل المشتري على البائع ويوفق بينهما، وهذا ليس فيه إشكال لأنه لم يرد النهي عنه، ولذلك فإن الأموال التي تصدر من مهنة السمسرة مهما كانت قليلة أو كثيرة تكون جائزة ولا شيء عليها.
أردف أن للسمسرة نوعان، إما سمسرة الإجارة التي تكون فيها الأموال محددة قبل إتمام عملية الشراء، أو سمسرة الجعالة، مضيفا أن البيع والشراء بهذه الأشكال يكون حلال شرعا، والمال المقسم بين السماسرة أنفسهم حلال كذلك.
كان قد أجاب الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى، في برنامج “ولا تعسروا“، على سؤال يقول صاحبه: “هل الأغاني حرام حتى ولو كانت أغاني دينية؟“.
قال إن الغناء هو كلام حسنه حسن، وقبيحه قبيح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمع من الصحابة الأشعار التي تُغنى، والدليل على ذلك أن الرسول جلس والجواري يغنين غناء بعاث.
تابع أن الجواري قد نسوا مقطعا أثناء الغناء، وقال لهم الرسول أن يعيدوه، مضيفا: “السيدة عائشة كانت راجعة من فرح والرسول صلى الله عليه وسلم سألها لو حد غنى هناك، قالتله لا محدش غنى وهنا الرسول علمها الغُنى عشان الفرح ينتشر، وفي موقف تاني دخل فيه أبو بكر على الرسول يوم العيد وكانت الجاريات بتغني، فأبو بكر قال أمسمار الشيطان في بيت رسول الله؟، فرد عليه الرسول وقال له دعهم فإن اليوم عيد“.
أردف أن مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع الغناء سواء كانت سنة قولية أو سنة فعلية، فكلاهما يدل على أن الرسول أباح ذلك، لافتا أن الكلام الفاحش في الغناء حرام شرعا، والغناء ليس أساسه أن يعين على الحرام.