حادث كنيسة أبو سيفين
محمد هيثم
اندلع صباح اليوم الأحد، حريقا هائلا في كنيسة فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين في إمبابة، مما أسفر عن مصرع 41 شخصا وإصابة 12 شخصا.
وشهد الحريق العديد من المواقف الإنسانية المؤثرة، أبرزها مصرع أم وأولادها الثلاثة، ومصرع ثلاث أطفال توأم، وإصابة مسلم كان يساعد في إنقاذ المصابين.
1- من أكثر الحالات المؤثرة، وفاة سيدة تدعى ماجدة نبيه، وابنتيها ميرنا عاطف، وإيرينا عاطف، وهي والدة ثلاث أطفال، بارسنيا تامر 5 سنوات، ومريم تامر 5 سنوات، وإبرام تامر 3 سنوات، وأتضح أن المطربة مارتينا عماد، بنت شقيقة السيدة ماجدة نبيه.
سرعان ما انتشرت قصة الأم إيرينا وأولادها الثلاثة، فقد تزوجت ولم يرزقها الله بأطفال وبعد محاولات عديدة من تلقي العلاج والصلاة رزقها الله بثلاثة أطفال، ثم توفى زوجها، وتركها هي وأولادها الثلاثة.
2- وفاة كاهن الكنيسة عبد المسيح بخيت، والذي أطلق عليه محبيه الراعي الصالح، حيث كان أول ضحايا الحريق، بعد رفضه الخروج قبل إنقاذ العديد من الأطفال، ثم اختنق بعد إنقاذ عشرات الأطفال، وتوفى إثر اختناقه.
3- أيضًا وفاة ثلاث أطفال توأم بعمر الخمس سنوات، وهم مهرائيل باسم أمير، يوسف باسم أمير، فلوبتير باسم أمير.
4- محمد يحيى شاب مسلم وهو جار كنيسة أبو سيفين، قام في موقف يدل على شجاعته بإنقاذ العديد من الأطفال، لكنه أصيب بعد سقوطه من أعلى طابق، وتم نقله إلى المستشفى، وخلال وجوده في المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة قام بعض القساوسة والشيوخ بزيارته لشكره على هذا العمل النبيل.
5- الطفل رامي عريان، كان ذاهبا مع والدته وأخيه إلى الكنيسة وبعد اندلاع الحريق قفز إلى أحد المنازل المجاورة للكنسية وأصيب بكسر وجروح نقل على إثرهم إلى المستشفى، ولم يرى والدته ولا أخيه منذ أن اندلع الحريق ولا يعلم أنهم انتقلوا إلى جوار ربهم.
6- تداولت أيضًا العديد من الصور لرجال الإنقاذ وهم يحملون المصابين من داخل الكنيسة، وينقلونهم لسيارت الإسعاف، وأصيب بعضهم خلال عملية الإنقاذ، وتم نقلهم إلى المستشفى أيضًا.