شروق عبد الحميد
أوضح الدكتور محمد ياسين أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، أنه لا يمكن تعميم البحوث القائلة بأن نسب إصابة الرجل بمرض السرطان أكبر من نسب إصابة المرأة، وذلك لعدم تكافئ نسب الرجال للنساء في هذه البحوث.
أشار “ياسين”، في مكالمة هاتفية لبرنامج “انتي” على قناة “Etc”، أنه لتعميم هذه البحوث لابد من استبعاد الأورام التي تصيب كلا من الرجال والنساء على حدا مثل أورام الثدي التي تصيب النساء لطبيعة الهرمونات الخاصة بهم (الاستروجين والبروجسترون) وأورام الرحم والمبايض، بينما يصاب الرجال بأورام البروستاتا.
تابع أن الأورام التي تصيب الطرفين مثل أورام القولون، الفم والفك، المخ، وأورام الرئة، تكون نسبة إصابة الرجال بهم أكثر من النساء، مشيرا إلى أن الناس الأكثر تعرضا للاكتئاب والحزن الشديد هم أكثر أصابة بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون حياة طبيعية دون ضغوط أو اكتئاب، وذلك بناء على بحوث أجريت على عدد من المرضى المصابين بالسرطان.
لفت إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويعيشون حياة صحية ويقيمون على السواحل وخارج المدن، أقل تعرضا للإصابة بالأورام، ذاكرا أنه في الفترة المقبلة سوف يتم معالجة المرضى باستخدام طرق العلاج المناعي والموجه دون كيماوي، وايضا يتم المعالجة بالوصول إلى الطفرات الجينية التي أدت إلى هذا الورم وبالتالي الوصول إلى علاج فعال لها غير الكيماوي.
أضاف أن أورام الثدي أصبحت منتشرة وشائعة حيث تصاب سيدة من بين كل 8 سيدات بهذا الورم، ولكن مع التقدم الطبي أصبح يوجد لهذا الورم علاج موجه ومناعي يؤدي إلى نسب عالية جدا من الشفاء بعد أن كان من الصعب معالجته أو لا يمكن معالجته إلا بالكيماوي، مشيرا أن جرعات العلاج لهذا المرض أصبحت تقدم للمرضى مجانا تبعا للمبادرة الرئاسية المتاحة في معظم المستشفيات.
أشار الدكتور محمد ياسين الى ضرورة المتابعة المستمرة لاكتشاف هذا المرض في مرحلة مبكرة خاصة للسيدات الذين تجاوزن عمر الاربعين، لافتا أن اكتشاف الورم في المرحلة الأولى تصل نسبة الشفاء فيه إلى 100%.
أكد أن العادات الغير صحية أهم أسباب الإصابة بالأورام سواء للرجال أو النساء منها: التدخين و شرب الكحوليات، وتناول الطعام غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة، مشيرا إلى أهمية تناول الخضروات والفواكه والتقليل من اللحوم الحمراء والاكثار من اللحوم البيضاء وتناول الأسماك وشرب كميات كبيرة من السوائل والعصائر الطبيعية.