وسائل الإعلام الإنجليزية و العالمية لم تتوقف حتي اليوم عن تناول تفاصيل و تداعيات الأزمة التي حدثت بين جوزية مورينيو مدرب تشيلسي و ايفا كارنيرو طبيبة الفريق و التي أنتهت بأقالتها رسمياً من عملها مما دعاها الي أتهامة بالتمييز العنصري و أعلانها العزم علي اللجوء للقضاء من أجل أسترداد حقوقها المعنوية.
الحكاية بدأت الشهر الماضي أثناء مباراة البلوز أمام سوانزي حين سقط اللاعب أزارد علي الأرض مصاباً في الوقت بدل الضائع فأندفعت الطبيبة الي أرض الملعب – بعد أستئذان الحكم – لأسعافة لكن هذا الأمر لم يعجب مورينيو الذي كان يري أن الأصابة بسيطة لا تستدعي دخول الفريق الطبي و بالتالي خروج اللاعب لإستكمال العلاج مما سيؤدي الي عدم أكتمال صفوف الفريق في الوقت الحرج خصوصاً أنة كان يعاني أصلاً من نقصان نتيجة طرد حارس المرمي في لعبة سابقة.
الخبير البرتغالي هاجم الطبيبة بشدة خلال المؤتمر الصحفي ووصفها بالساذجة المتسرعة بل و ضغط علي إدارة النادي من أجل أستبعادها و هو ما تم بالفعل بعدها بيومين.
الجمهور المصري تعرف علي هذة الحسناء من خلال بطولة الشامبيونز ليج قبل الماضية تحديداً قي ذهاب نصف النهائي بين أتلتيكو مدريد و تشيلسي حين أصيب الحارس (بيتر شيك) فنزل الية أثنان من أخصائي العلاج الطبيعي و ساعداه علي الوقوف مما أوحي بقدرتة علي مواصلة اللعب لكن فتاة شابة سمراء ترتدي زي الفريق الأنحليزي دخلت بسرعة و طلبت منة أجراء حركة معينة بذراعة لم يتمكن من أدائها فأشارت بحسم الي مورينيو مصدرة أمرها بأجراء التبديل . هذة اللقطة أثارت فضول جمهورنا الذي تسائل علي الفور: مين المزة دي؟.
هي ايفا كارنيرو …ولدت لأب اسباني و أم أنجليزية عام 88 بمنطقة جبل طارق الواقعة في شبة جزيرة أيبيريا بين اسبانيا و انجلترا و هي منطقة حكم ذاتي تابعة اداريا للتاج البريطاني.
مارست في صباها البالية و الفروسية الا أنها تعرضت الي أصابة كبيرة في الركبة هجرت علي أثرها هوايتها الرياضية و تفرغت لدراسة الطب بكلية برمنجهام. عقب تخرجها عملت في قسم الطواريء بأحدي مستشفيات اسكتلندا قبل أن تقرر أستكمال دراساتها العليا بأستراليا و هناك تخصصت في الطب الرياضي.
بعد عودتها الي أنجلترا أنضمت الي الطاقم الطبي المرافق لمنتخب كرة القدم النسائية خلال مشاركتة في أوليمبياد بكين، عام 2009 ألتحقت بوظيفة (طبيب مساعد) للفريق الثاني بنادي تشيلسي ثم صعدت عام 2011 للعمل مع الفريق الأول لتصبح بذلك أول سيدة في تاريخ البريميرليج تمارس هذة المهنة .
قبل أحدي مباريات الدوري المهمة لم يتمكن طبيب الفريق الأساسي من التواجد علي دكة البدلاء بسبب عدم أكتمال أوراق تصريح العمل فتم تكليفها بالمهمة التي حققت فيها نجاحاً ملحوظاً تحولت بعده الي رئيسة الطاقم الطبي .
خلال مشوارها قامت بالمساهمة في علاج حالات خطيرة منها أصابة دروجبا الذي اصطدمت رأسة بعنف مع أحد المنافسين فسقط علي الأرض غائبا عن الوعي قبل أن تسعفة ايفا في ثوان معدودة.
نتيجة لكفائتها و علاقتها الطيبة مع الجميع تم تكليفها أيضا بدور المعالج النفسي للاعبين الذين منحوها ثقتهم المطلقة بعد أن ساعدتهم في حل كثير من المشاكل.
تعرضت منذ فترة لموقف محرج حين قامت أحدي الصحف الأنجليزية بنشر خبر عادي عنها أرفقته بصورة “مثيرة جداً” فأطلق عليها الجمهور أسم: “طبيبة تشيلسي الساخنة” …. أتضح بعد ذلك أن الصورة لا تخصها بل هي لموديل روسية لكن اللقب ألتصق بها و مازال يلازمها حتي الان.
ايفا تحافظ علي رشاقتها و لياقتها البدنية عن طريق المشاركة بأنتظام في التدريبات البدنية و تُظهر لقطات الفيديو المسجلة تمتعها بمهارة شديدة في التسديد و المراوغة…. عندما تكون خارج الملعب تتذكر أنوثتها و تهتم بشكلها و أناقتها بدرجة ملحوظه و رغم ذلك فهي مازالت غير مرتبطة عاطفيا !.