7 مارس 1935، ده تاريخ لـ الحفظ، ده يوم افتتاح “شركة مصر للتمثيل والسينما”، المشهورة بـ اسم “ستوديو مصر” المحفورة حتى بـ الفونت اللي اتكتب بيه أول مرة في قلوب كل المهتمين والمحبين والمتابعين لـ الفن السابع في مصر، ويمكن المنطقة العربية كلها.
أهمية ستوديو مصر، إنها شركة أسسها طلعت باشا حرب، في إطار رؤية أشمل لـ النهضة المصرية، لما كان رجال الأعمال عندهم فكرة إنه حتى البيزنيس مش هـ ينفع في بلد جاهلة متخلفة غرقانة في الجهل، فـ زي ما عمل بنك مصر، وشركة غزل المحلة، عمل حاجات كتير لـ الاستثمار في الفنون والثقافة، محتاجة كلام كتير، بس كان أشهرها “ستوديو مصر” على وزن “بنك مصر”.
ولـ إن الاستثمار كان بـ جد، بعت طلعت حرب دفعة من الشباب المصريين، يروحوا يتعلموا فنون السينما المختلفة في أوروبا، ويرجعوا يصنعوا الأفلام المصرية، واختار شباب متعلمين دارسين أصلا لغات، منهم شاب مصر كان بـ يدرس، ثم بـ يدرّس مادة “التاريخ القديم” في جامعة ميونيخ بـ ألمانيا، الشاب ده اسمه ولي الدين سامح، اللي لما رجع من دراسة السينما، تحديدا الديكور وهندسة المناظر، كان عنده 28 سنة.
ولي الدين سامح استلم السينما المصرية من بدايتها تقريبا، وكان واحد من تلاتة رواد المجال ده (الديكور وهندسة المناظر) وكان المصري الوحيد وسط التلاتة، الاتنين التانيين كانوا روبرت شارفنبرج، وأنطون بوليزويس، والاسمين دول هـ تشوفهم كتير قوي لو ليك فـ أفلام الأبيض وإسود، وليك في قراية التترات.
على مدار 20 سنة اتطور كتير ولي الدين سامح، وطور رؤية السينما المصرية لـ حاجات كتير، يعني لما نشوف الحارة اللي راسمها في فيلم “العزيمة”، اللي كانت فتح انطلاقة لـ السينما، ونشوف الحارة اللي راسمها بعد كده بـ أكتر من 15 سنة في فيلم “ريا وسكينة”، تعرف إنه ما وقفش لحظة، فعلا الفرق بين الفيلمين 15 سنة من التطور، لـ إن فيه ناس بـ تعمل حاجات، وبعد تلاتين سنة تعمل حاجات متأخرة.
في نص الخمسينات، سلم ولي الدين سامح راية المجال لـ الجيل الجديد، اللي ظهر مع 1952، واللي كان على راسهم طبعا شادي عبد السلام، وماهر عبد النور، وتفرغ هو لـ مجال تاني، هو صناعة الأفلام التسجيلية، اللي خد له فيها كمان 15 سنة، طورها كـ العادة، وتوقف تماما سنة 1968، لما وصل سن الستين، وسلم راية الأفلام التسجيلية لـ جيل جديد، كان منهم على سبيل المثال داوود عبد السيد.
أيوه، ليه بـ نتكلم عن ولي الدين سامح، وإحنا بـ نتكلم عن أحمر شفايف؟
آه، ما أنا نسيت أقول لك إنه في النص كده، الراجل ده قرر يخوض تجربة الإخراج، أهو يجرب، فـ عمل له أربع أفلام في السكة، تلاتة منهم كانوا سنة 1946، اتنين منهم لـ نجيب الريحاني، الأول لعبة “لعبة الست”، والتاني فيلمنا اللي بـ نتكلم عنه “أحمر شفايف”.
الفيلم التالت اللي عمله سامح في نفس السنة، عمله لـ أنور وجدي، كان اسمه “سر أبي”، فـ هو كان يقدر يستمر كـ مخرج، بعد ما اشتغل مع النجوم والأسطوات، وعمل على الأقل فيلم كسر الدنيا “لعبة الست”، بس هو فضل إنه يكمل في هندسة المناظر، المخرجين كتير، بس الهندسة يسيبها لـ مين؟
الفيلم الرابع والأخير ليه، كان بعدها بـ تلات سنين كاملة، اسمه “ذو الوجهين”، وانتهت مسيرته كـ مخرج.
اللطيف بقى إن مهندس الديكور في فيلم “أحمر شفايف” كان أنطون بوليزويس.
نخش ع الفيلم بقى
المشهد الجي
تابعونا