سعد الدين الهلالي: زواج الأم لا يحرمها من حضانة الأولاد
هدير عبد الوهاب
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن العيب ليس في الدين ولكن في الخطاب الديني الذي همش سنن نبوية عديدة لصالح حدود الزوج ولظلم المرأة والتعدي على حقوقها.
أوضح “الهلالي” خلال استضافته مساء الأثنين في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة “مصرmbc”، أن هناك سنن نبوية وأيات قرآنية تنص على الحفاظ على حقوق المرأة، مؤكدا إذا تم تطبيقها ستنتهي الخلافات وتنتشر المودة والرحمة بين الأزواج وتنعم البيوت بالطمئنية والسلام.
– التشرف بإعلان أسم الزوجة والتعامل به.
– الخدمة المنزلية وأعمال الصيانة المعتادة التبني المعيشي لأولاد الزوجة من غيره.
– تمكين الزوجة من الاكتساب كالسيدة خديجة.
– حظوة أهل البيت بالخير والمكتسبات.
– السفر مع الزوجة والتريض معها
– ائتمان الزوجة في خروجها وفي بقائها المنزلي.
– استيعاب غضب الزوجة وتظاهرها على المعيشة.
– تأمين الزوجة من غدر الطلاق إلا بطلبها.
– تصفية التركة بالعطايا العادلة لمنع التنازع.
أردف أن زوجات الأنبياء والصحابة كانوا يتم التعامل معهما ويُعرّفوا بأسمائهن، قائلا: “سيدنا عمر اختلف مع زوجته أم عاصم، وكان عايز ياخد عاصم منها فقال إنها مش أهل لترعى ابني، فقال له سيدنا أبو بكر الصديق ريحها وحرها وعرقها أطيب له منك”، وذلك يدل على أن أبو بكر كان يعرف أم عاصم.
أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم بشؤون أهل بيته ويساعد في أعمال المنزل ويحرص على خدمة نفسه، مستدلا بقول السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان يعمل في مهنة أهله (تعني خدمة أهله)كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته،يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه”.
قال: “النبي لما راح يخطب أم سلمة قالتله أنا عندي أولاد، قالها ولادك ولادي، قالتله أنا بغير قالها أدعو ربنا إنه يرفع عنك الغيرة، فقبلت وتزوجته”، وهذا يدل على زواج الأم لا يحرمها من الحضانة، لافتا إلى أن السيدة عائشة كانت تعمل في التجارة ولم يمنعها النبي حتى بعد ما تفرغ للنبوة.
أكد على أن الزوجة والأولاد أولى بخير الزوج ويجب أن يكونوا على دراية بكل الأسرار والمكتسبات ولا يصح إخفاء أي شيء عنهم، مشيرا إلى أن النبي كان لا يسافر إلا مع زوجاته وكان يقوم بخلق حالة من الترفيه مع أهل بيته كالسباق والتريض معهما.
أشار إلى أهمية استيعاب غضب الزوجة وتحقيق الأمان النفسي والمادي لها وعدم الشك فيها أو مراقبتها، مستدلا بقول الله تعالى: “إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير”، لافتا إلى أن النبي قسم الورث والتركة على أهل بيته قبل وفاته حتى ينهي النزاعات، مستشهدا بقول السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً، ولا درهماً، ولا شاة، ولا بعيراً، ولا أوصى بشيء”.