عقدت نتفليكس شراكة مع “سرد” المهتمة بدعم كُتّاب السيناريو في العالم العربي، وذلك من أجل تدريب النساء على الكتابة وتطوير مهاراتهن في فن السرد القصصي والتعبير الإبداعي عبر برنامج “لأنها أبدعت” الخاص بالكتابة الدرامية. وسيعمل البرنامج على تدريب 20 امرأة من مناطق خارج القاهرة، بهدف تعريف المواهب غير المُستَغلَة بالأدوات الإبداعية وتوجّهات القطاع اللازمة لتعزيز تطورهنّ على المستويين الإبداعي والمهني.
يُعدّ برنامج “لأنها أبدعت” الخاص بالكتابة الدرامية جزءًا من “صندوق Netflix لدعم المواهب الإبداعية”، الذي يهدف لخلق فرص جديدة أمام المجتمعات التي لا تحظى بالاهتمام الكافي في مجال الترفيه، وذلك من خلال مبادرات التدريب والارتقاء بالمهارات.
تأسّست “سرد” في عام 2016 على يد الكاتبة الحائزة على الجوائز “مريم نعوّم”، لتكون ملاذًا آمنًا لكُتّاب السيناريو الناشئين الذي يُساهم في تحسين مهاراتهم الكتابية ويمنحهم الفرصة لإطلاق العنان لمواهبهم الإبداعية الكامنة.
وتقول “مريم نعّوم”، الرئيس التنفيذي “لسرد” والمؤسّس لها، في حديثها: “نعتقد بأن القدرة عن التعبير عن النفس بالكتابة هي الخطوة الأولى نحو اكتشاف قدراتنا، وقد تمكّن فريقنا من اكتشاف مواهب فذّة من خلال هذا البرنامج والتي نعتقد بأنه سيكون لها مستقبل مشرق في مجال كتابة النصوص.
وأضافت، إن مصر والعالم العربي ككل غني بالمواهب التي يجب تكثيف الجهود لرعايتها وتطويرها. والنساء هنّ بأمسّ الحاجة لمثل هذا الدعم والتدريب التقني ليتمكنّ من الحصول على فرص تتيح لهنّ تحقيق تقدم ثابت في هذه الصناعة، التي لا يزال حضور النساء فيها محدودًا. ونسعى في ’سرد‘ لتحقيق ذلك من خلال عملنا، أو من خلال عقد الشراكات مع مؤسسات مرموقة مثل نتفليكس، لتوجيه هذه المواهب في المسار الصحيح”.
ومن المقرّر عقد البرنامج على مدار خمسة أيام في القاهرة، وسيتضمن فصولًا للتدريب على السرد القصصي وجلسات لإثراء التعبير الإبداعي، فضلًا عن مناقشات وحوارات مُثرية يقودها خبراء متمرّسون في مجال الترفيه، تهدف إلى تعليم النساء أساليب التعاون وتساعدهنّ في سبر أغوار معرفتهنّ وحبّ الاستطلاع لديهن.
وسيتضمن البرنامج أيضًا أنشطة فنية يومية تشمل جولات إلى المسرح والسينما.
من جانبه قال “أحمد الشرقاوي”، رئيس المسلسلات العربية لدى نتفليكس: “كوننا جزءًا من المجتمع الإبداعي، ندرك في نتفليكس حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقنا تجاه هذا المجتمع، والذي يتضمن الحاجة لتطوير مواهبه وتنميتها ومنح الفرصة للأصوات الجديدة وتسليط الضوء عليها. ومن خلال شراكتنا مع “سرد”، نعمد إلى استخلاص ثروة من الإمكانات غير المُستَغلة في مصر، والتي تمثل جانبًا متمّمًا للمجتمع الإبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونعمد كذلك إلى طرح السرد القصصي كخيار مهني متاح أمام الجيل المقبل من النساء المصريات. ونسعى أيضًا لإبداع محتوى متنوّع يضمن منح النساء فرص تمثيل منصفة أمام الكاميرا وخلفها، ونؤمن بأنّ شراكات كهذه تمنحنا الفرصة لتجهيزهنّ بالمهارات اللازمة لسرد أفضل نسخة من قصصهنّ”.