أحمد موسى، توفيق عكاشة، تامر أمين، سيد علي، مرتضى منصور، 5 وجوه إعلامية غالبًا ما تتفق في الرأي حول أي موضوع أو قضية تطرح على الساحة، خاصة أنهم جميعًا يؤيدون النظام الحاكم، ولكن تعيين المهندس شريف إسماعيل، رئيسًا لمجلس الوزراء، شتت مواقف هؤلاء ما بين التأييد والمعارضة وغير ذلك، فمنهم من عارض اختيار إسماعيل بشدة، ومنهم من دافع عنه ومدحه، بالإضافة إلى من وقف على الحياد. الاختلاف الاستثنائي لهؤلاء ربما يحمل دلالة ما، قد تتكفل الأيام بتوضيحها.
يرصد إعلام.أورج حالة الانقسام الإعلامي والآراء المختلفة التي أدلت بها هذه الشخصيات المتقاربة سياسيًا:
موسى كعادته في الدفاع عن قرارت الدولة “أيًا كانت”، أكد أن شريف إسماعيل رجل مخلص تولى المنصب لمجهوداته الكبيرة خلال توليه منصب وزير البترول، وتطرق إلى علاقته برجل الأعمال المتهم في قضية فساد وزارة الزراعة، محمد فودة، فأوضح أن “إسماعيل” التقى بفودة بصفة الأخير صحفيًا، وأنه رفض طلبات رجل الأعمال المشبوه، مشيرًا إلى أن “إسماعيل” لن يسمح ببيع الوهم للمواطنين.
أما عكاشة فاختلف موقفه عن موسى، وهي من المرات القليلة التي يختلف فيها موقفهما، لكن قد يكون السبب هو “زَعَل” صاحب الفراعين من الدولة منذ أزمته الأخيرة مع مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الذي رفع الحراسة عنه.
عكاشة اعتبر رئيس الوزراء الجديد “إخواني”، فقال نصًا إنه “له ميول إخوانية وهوى إخواني”، مضيفًا: “من الناس اللي صلت حمدًا لله وشكرًا فور إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز محمد مرسي رئيسًا للبلاد”، مدللًا على كلامه بعدم حلق إسماعيل لذقنه، وبارتدائه الساعة في اليد اليمنى!.
المنهج الفكري الواحد الذي جمع تامر أمين بسابقيه لم يمنعه من أن يسلك طريقًا ثالثًا فلم يحرص على إعلان موقفه سواء كان مع أو ضد شريف إسماعيل، بقدر ما أراد أن يشرح للوزير الجديد الخطأ الكبير الذي اقترفه عندما وافق على هذا المنصب الذي جعله “كوبري” و”هيحترق بعد شهرين”، نظرًا لاقتراب انتخاب البرلمان وتشكيل حكومة جديدة.
أمين وجه حديثه لشريف إسماعيل، قائلًا: “مين اللي هيرضى يتحرق معاك ويبقى كوبري، وإزاي هتجيب حد يوافق يتهاجم ويتلطش شهرين، وبعدين هيقعد في بيتهم ومش هيشوفها تاني”، إضافة إلى أنه اعتبر إسماعيل رجل طيب أتى كي يرحل لأنه “معندوش خبرة بـ 2جنيه ونص في السياسة”.
مرتضى منصور ليس له وجهة إعلامية معينة يطل من خلالها باعتباره محاميًا وليس إعلاميًا، ولكنه خرج علينا كالعادة من كل النوافذ الإعلامية الممكنة لإعلان موقفه من خلال المداخلات الهاتفية، بشكل يجعلنا نعتبره “إعلامي بالمداخلة”.
مرتضى رفض بشدة تعيين إسماعيل، وهاجم القرار بعنف، مشددًا على أنه فاسد، وتربطه علاقة صداقة قوية ومصالح بمحمد فودة، قائلًا: “مين شريف إسماعيل ده؟ كان بيقعد على حجر محمد فودة، وعين زوجته وشقيقها في شركة إنبي، وعملوها عزبة”.
على الرغم من أن سيد على “مستخسر” رحيل “محلب” لأنه دفع فاتورة الفريق الذي كان يقوده من محافظين ووزراء، إلا أن هذا لم يمنعه من الدفاع السريع عن رئيس الوزراء الجديد، ومهاجمة كل من يحاول تشويه صورته.
علي اعتبر صور شريف إسماعيل مع رجل أعمال فاسد متهم في قضية فساد “شيء عادي جدًا”، مؤكدًا أن جميع الإعلاميين المصريين لهم صور مع شخصيات ليسوا فوق مستوى الشبهات، وأن من نشر هذه الصور في هذا التوقيت “واحد ساقط عايز يشكك في الرجل”.