محمد هيثم لقمة التعليم الإبداعي
بدأت أمس الجمعة، فعاليات اليوم الأول لقمة EduVation Summit 2022: Education 4.0، في نسختها السابعة على التوالي، في حرم الجامعة البريطانية في مصر بمدينة الشروق، بالتعاون مع منصة “EduVation”.
شهدت القمة العديد من المحاور المرتبطة بالتعليم الإبداعي، والتعليم في عهد الثورة الصناعية الرابعة، والمدارس في 2030 وما بعدها، وأهمية التقنيات الحديثة العالم الافتراضي والميتافيرس في تطوير عملية التعليم، وقال المهندس إسلام محمد، نائب مدير إدارة الابتكار والمشروعات بالجامعة البريطانية في مصر، أن الشراكة المجتمعية بين الجامعة البريطانية في مصر ومنصة EduVation تنبع من مسؤولية الجامعة تجاه المجتمع لتلبية احتياجاته، ولمشاركة أحدث الأفكار والأساليب لتطوير التعليم في مصر.
وأشار وليد سعد، المدير التنفيذي لمنصة EduVation، إلى أهمية تطوير التعليم وتحسينه وجعله أداة لصنع إنسان ومواطن سوي وسعيد له دورا فعالا في مجتمعه وقادر على مواجهة التحديات وصنع الفرص، لافتا إلى أن التعليم وتطويره ليست مشكلة محلية فقط، بل هي تحديات عالمية تواجهها كل البلدان والمجتمعات.
وأوضح المهندس محمود الجابري، مدير قطاع الشركات الاستراتيجية لمنصة “Classera”، والراعي الرئيسي لمؤتمر القمة الإبداعي، إننا لدينا احتياج شديد لبناء جيل يمكنه مواجهة التحديات التي تحدث كل اليوم بشكل مفاجئ، وتوفير أجيال قادرة على حل المشكلات، مشيرا إلى أن Classera تهتم بتوفير البيئة المناسبة لبناء المهارات التي تساعد الطلاب وتؤهلهم لسوق العمل، وكيفية الربط بين المجتمع التعليمي والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنهم خلال العشر سنوات الماضية عملوا في أكثر من 30 دولة، والقاسم المشترك في المؤسسات التعليمية في هذه الدول هو مقاومة التغيير، وتفعيل التكنولوجيا في تطوير عملية التعليم.
فيما أضاف المهندس مصطفى صالح السرو، وكيل غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن التعليم العالي هو أكثر جهة توفر دخل إلى مصر، فتحويلات المصريين من الخارج بلغت 30 مليار دولار في 11 شهر، موضحا أن عدد الجامعات في مصر بلغت 91 جامعة، فلا يوجد محافظة في مصر لا يوجد بها جامعة واحدة على الأقل، لافتا إلى أن هناك محاولات عديدة خلال السنوات الماضية لتوظيف تقنيات المعلومات لتطوير العملية التعليمية.
من جانبه قال الدكتور طلال أبو عزالة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركات طلال أبو غزالة العالمية والتي تم تأسيسها عام 1972، إن التقنيات الحديثة مهمة في كل حياتنا، خاصة في عصر ثورة المعلومات، موضحا أنه علينا جميعا أن نتعلم داخل المدرسة ولكن علينا أن نتعلم أكثر خارج المدرسة، فيجب أن ننتقل من التعليم إلى التعلم، وأن يصبح هدف الجامعة كيف يتعلم الطالب ويعلم نفسه وليس كيف يخضع للتعليم فقط، مشيرا إلى أنه قرر أن يكون تلميذا تقنيا فرسم مسارا موازيا لمسار التعليم التقليدي. ووجه أبو غزالة رسالة إلى صانعي القرار أنه قد حان الوقت لندرك إننا بحاجة إلى التحول للتعلم الرقمي وهو التعلم المعرفي، وأن يكون هدف التعلم هو الابتكار.
أردف أنهم يفخرون بإنشاء أول كلية جامعية في العالم لا يتخرج منها الطالب بامتحان بل باختراع، فهذا هو الأسلوب المستقبلي للتعليم، فالتعليم يجب أن ينتقل من الُكتاب إلى الابتكار، لافتا إلى أن أكبر مؤسسات الدنيا على الإطلاق مؤسسات رقمية، وهي نتاج اختراع واحد، ومثال على ذلك “جوجل”، موضحا أنه أن علينا أيضا أن ننتقل من فكرة التنمية المستدامة التي أصبحت مستحيلة إلى التنمية الضرورية.
كما شهد المؤتمر مناقشة بعنوان (المدارس في 2030) بين علية سراج الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية، والمهندس سامي سرور، المدير التنفيذي لمدرسة العربي الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية، ومحمد نصر الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة جيت إن تكنولوجي، وماجد فوزي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة WellSpring Egypt، وتوني كروفورد مستشار تعليمي في ICC Educational Services، وتحدثوا خلالها عن أهمية مدارس التكنولجيا التطبيقية في تطوير التعليم الفني، وقدرة الطلاب علي التأقلم مع الوظائف الجديدة التي يحتاجها سوق العمل.