سمر فهمي
رباب طلعت
عالم الديجيتال ليس أولى تجارب سمر فهمي الإعلامية، حيث إنها أحد الأسماء البارزة في مجالات عدة، قراءة النشرة، والإذاعة، والتعليق الصوتي، وغيرها من الأمور التي نجحت في أن تترك بصمة خاصة فيها، وأخيرًا خاضت تجربة تقديم المحتوى الديجيتال، لتصبح أحد نجومه.
“إعلام دوت كوم” حاور سمر فهمي، للتعرف على مسيرتها من ماسبيرو لتقديم المحتوى الديجيتال وخوضها المغامرة بثلاثة تجارب مختلفة (س سياسة، إيكو بالعربي، جرس الفصحى)، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
1- أنا سمر فهمي، خريجة قسم لغات شرقية عبري، جامعة القاهرة دفعة 2009.
2- بدايتي مع الميكروفون وحبي للإذاعة بدأ من طفولتي، حيث كان والدايّ حريصين على دفعي للمشاركة في برامج الأطفال بالإذاعة، بعمل الأداء الصوتي بها، ولم أكن وقتها أفهم كل شيء حولي، ولكنني تعرفت على الميكروفون وعالم الأداء الصوتي، وقد تأثرت كثيرًا بالبرامج القديمة مثل صندوق الدنيا للفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، وأبلة فضيلة، وغيرها من تراث الإذاعة، ومع الوقت وجدت الأمر تحول لشغف وحب لرائحة استوديوهات الدور الثاني والرابع لماسبيرو، واستمر معي الأمر حتى التحقت الجامعة.
3- في العام الدراسي الثاني بالجامعة، شعرت أنني لن أعمل باللغة العبرية، وعلى الرغم من تخرجي بتقدير، إلا أن صوتًا بداخلي أخبرني أن ذلك الطريق ليس ما أريده، فبدأت تدريبًا في الإذاعة، مع بداية الإجازة الصيفية، وتلقيت تعليمي على يد أساتذة كبار، أبرزهم كان الدكتور عبد الله الخولي، وأستاذ صالح مهران، وأستاذ زينهم البدوي، قامات كبيرة، كان لي حظ التدرب على أيديهم، وما ساعدني في تلك اللحظة أنني ما زلت طالبة وأبلغ من العمر 18 عامًا تقريبًا، فليس عليّ ضغوط عمل أو غيره، ما منحني دفعة للأمام للاستمرار في المجال الذي اخترته.
4- بعد التخرج بدأت الصورة تتبلور أمامي، و”عرفت أنا عايزة إيه”، وكنت في غاية السعادة وقتها، حيث التحقت بإحدى دفعات ماسبيرو، وكان ذلك مهم جدًا، لأننا نتمرن في المبنى العريق بشكل موسع ودقيق، وكان من أشهر زملاء دفعتي وأخوتي أميرة العقدة وهاني حتحوت ومحمد منير، وأسماء أخرى كثيرة، وقد اكتسبت من ذلك التدريب مهارات كثيرة، تطورت معي على مدار 12 عامًا من العمل في المجال.
5- كل من خاض تجربة التدريب في ماسبيرو يعلم جيدًا أنه مدرسة صعبة في العمل، ونتمرن فيها على كل شيء في تدريب التعليق الصوتي (تاريخي وثائقي وأطفال وكافة التخصصات)، وكانت فرصة الجلوس أمام المايكروفون تأتي بعد وقت طويل جدًا من اختيار الإذاعات التي سوف نلتحق بها.
6- في البداية كنا لا نشارك بأي شيء في صوتنا “بنقعد صامت” لمدة عام تقريبًا، ثم ولمدة عام نجرب أعمال خفيفة بصوتنا لمدة 3 سنوات تقريبًا، لكي نتأهل بعدها لقراءة النشرة، ولكني أعتبر نفسي محظوظة، نظرًا لأن ذلك كان وعمري لا يتجاوز 20 عامًا.
7- بدأت في إذاعة الشباب والرياضة، في برامج رياضية عام 2010، وأثناء تلك الفترة التي كانت ما قبل العمل والاختيار كنا نتمرن كتيرًا قبل الخروج على الهواء، فانضممت وقتها لقناة “الحدث العراقية” وهي قناة إخبارية فقط، وقد أحببت قراءة النشرة منها.
8- ابتعدت عن الشاشة لفترة طويلة مع ظروف الزواج والإنجاب، فأبنائي حاليًا أعمارهما، معاذ 8 سنوات ومروان 5 سنوات، وركزت على تقديم نشرة أخبار “نجوم إف إم” لمدة 7 سنوات، وقد أوقفنا البرنامج في فترة انتشار فيروس كورونا، ومنذ تلك الفترة أصبحت أتطلع لتعلم الكثير، وتلك هي مدرسة ماسبيرو دائمًا ما تدفعنا للبحث والتجديد.
9- في عام 2019 عاودت العمل في التلفزيون من خلال قناة “ليبيا 24″، ثم “ليبيا الآن”، وكانت تجارب أحبها جدًا، لأنها كانت أقرب ما يكون للحلم الذي أتمناه وهو قراءة نشرة تلفزيونية، وتلك لا يجيدها الكثيرون، لأنها تحتاج إلى خبرة وقدرات وتدريبات معينة لإيصال النشرة لكافة الفئات، وبشكل سلس وبسيط، “كل ما النشرة وصلت للجمهور بشكل سهل كل ما تعرفي إن المذيع اللي بيقدمها ده شاطر”.
10- منذ بداية 2020، والتغيرات التي طرأت على العالم كله وأوقات الحظر التي أجبرت الناس على المكوث في المنازل، ظهرت أهمية التجارب الديجيتال، ولم أخض فيها أية تجربة سابقة “مكنتش بقرب منها ومش عارفاها، وكان أغلب المحتوى المتوفر إما (ناس طالعة تهزر أو ناس عندها محتوى وتايهة) فقررت خوض التجربة”.
11- “بعتبر حظي حلو”، لأنه بجوار السعي، كان هناك أشياء تأتيني بتوفيق من الله، حيث لم أسعَ إليها، ومن العمل في مجال الديجيتال، وكانت البداية مع “إيكو بالعربي”، حيث تواصلوا معي لإنشاء محتوى يتم تصويره في مصر، فرحبت بذلك وبدأت مسيرة صناعة المحتوى الديجيتال، “وهنا بدأت أفهم تصريح الممثلين الشهير لما يقولك تجربة المسرح مختلفة عن أي حاجة عشان بشوف رد فعل الجمهور، وتجربة الديجيتال كده بالظبط”، لأن مقدم المحتوى قريب جدًا من الناس، ويرى رد فعلهم فوري.
14 – كنت كسولة في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني بدأت الاهتمام بها لأن التفاعل عليها كبير، لذلك خضت أيضًا تجربة “جرس الفصحى” الذي أقدمه بشكل خاص بي على حساباتي الشخصية، نظرًا لأنني أصبحت أستمع لكلمات تنطق بشكل غير صحيح سواء في المصرية العامية أو الفصحى، وفكرت أنه ليس شرطًا أن يدفع الناس أموالًا مقابل كورس يحصلون منه على المعلومات، وبدأت بتقديم محتوايا الخاص تحت شعار “علم ينتفع به”.