رباب طلعت
نجح المصمم الشاب إسلام مظهر، في تحقيق انتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي بفيديوهات قصيرة على “تيك توك”، عبارة عن اسكتش مرسوم لبطة بشكل كوميدي، وآخر لقطة، يتم تحركهم برقصات عربية، على أغاني شعبية شهيرة.
“إعلام دوت كوم” تواصل مع إسلام حافظ، للحديث عن تقديمه اسكتشات البط، وللتعرف على أبرز المعلومات عنه، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
– أنا إسلام مظهر، تخرجت من معهد السينما، وأنشأت شركة انيميشن منذ 5 سنوات، مع ثلاثة شركاء، اثنين منهم زملاء دفعتي، والثالث يسبقنا بعام، وبداية عملي في الأنيميشن كامن منذ 12 عامًا تقريبا.
– اسكتش البط مشروع خاص بي، لا علاقة له بعملي في الشركة، وهو مشروع ترفيهي، أسلي به نفسي في وقت فراغي.
– الفكرة بدأت عندما طلب مني صديق لي يلحن موسيقى، بأن أصمم له رقصات على مقطوعة من تأليفه، ولكن لم يحالفني الحظ فيها، وكان يستعين ببطة صفراء، الهمتني بذلك المشروع، وجربت تحريكها على أغنيات شعبية برقصات “تضحك” وقد كان الناتج مقبول فقررت مشاركته على “تيك توك”، وقد لاقى استحسانا من الناس، فاستمريت فيه، وكانت البداية من ٥ شهور تقريبا.
– في تلك الفترة كنت مصاب بفيروس كورونا، ولكنني بدأت بالتعافي، ونظرا لظروف العزل في المنزل كان لدي وقت طويل لاستثماره في تلك الفيديوهات لتسلية نفسي.
– اختياري للأغاني يتم بطريقتين، إما “تريند” شعرت بأنه مناسب لاستغلاله في فيديو برقصة جيدة، أو أغنية أشعر بأنها “هتبقى حلوة” فانفذها كما تصورتها.
– زوجتي تعمل في مجال السوشيال ميديا، وساعدتني كثيرا في ذلك الأمر، لأنها تتابع التريند بشكل جيد، وتقترح أفكار وأنفذها بالشكل المناسب لها.
– اخترت البطة والقطة كرموز للفيديوهات لأنني أحب الحيوانات البسيطة مثل البط والدجاج والقطط، أشعر بأنهم “كاركتر” كوميدي، وطريقة سيرهم ذات طبيعة كوميدية، “لما بيمشوا بتضحكي”، فتوقعت أن يتقبلها الناس بسهولة.
– استخدمت علامات بارزة في رسم البط في كل فيديو، تدل على كل مطرب في الفيديوهات، مثل شعر بهاء سلطان الطويل، وتصفيفة شعر عبدالباسط حمودة، وهكذا، إسقاطات ملحوظة يستطيع الجمهور ربطها بصاحب الأغنية.
– مشروع اسكتش البط خاص بي، وسعيد لأنني قدمته بشكل نجح في إضحاك الناس، وسوف أستمر في تقديمه طالما نال استحسانهم، وبدأ في الانتشار، وأتمنى في المستقبل تطويره، وتحويله لمسلسل “أنيميشن”.
– كثيرا ما نُسأل عن سبب عدم تنفيذنا لأعمال كارتون على الرقم من قدرتنا الفنية لتنفيذها بسهولة، سواء في شركتي، أو في شركات التصميم الأخرى، وبمهارات عالية، والإجابة تتلخص في الإنتاج، لأن الأنيميشن مرتبط في الثقافة المصرية، بأنه عمل موجه للأطفال، ما يعني عدم تحصيله لإرادات تغطي نفقات إنتاجه، خاصة أن صناعته مكلفة جدا، وتتطلب وقت وجهد أضعاف المبذول في الأفلام والمسلسلات اللايف، بالإضافة لعدد كبير من الكوادر.
– المحتوى الكوميدي هام جدا، خاصة الذي يقدم فكرة مختلفة، وحاليا الثقافة تغيرت عن الكوميديا، والتي بات لها شكلا مختلفا عما تربينا عليه، وما أشاهده على “تيك توك” أغلبه لا يضحكني، ولكن أجيال أصغر مني يتفاعلون معه ويفضلونه، لذلك يجب تفهم اختلاف الأجيال، وتقديم محتوى يخاطب الجميع.
– ذلك تحديدا ما أحاول تقديمه في عملي دائما، فأنا حريص على الوصول لكافة الأجيال خاصة الأصغر، وتفهم فكرة “إننا بنكبر، وفي أجيال بتيجي بعدنا بنسلمها”.
– أصعب ما في تقديم كوميديا معتمدة على صورة مرسومة فقط هو الوصول للفكرة واختيار الحركات التي تستطيع إضحاك الجمهور، لكن التنفيذ بالنسبة لي سهل للغاية لخبرتي في المجال منذ سنوات.
– حركات الرقص في الاسكتشات أغلبها من وحي خيالي خاصة الفيديوهات الأخيرة، ولكن هناك بعض الحركات مستوحاة من رقصات شعبية شهيرة مثل “عقباوي”.
– شركتي متخصصة في مجال التصاميم 2d، والإعلانات، وكذلك صناعة الأفلام القصيرة داخل وخارج مصر، وآخرها كان إعلان لصالح مستشفى الدكتور مجدي يعقوب بصوت نانسي عجرم.
– العام الماضي اشتركنا بفيلم اسمه “لاعبيني والاعبك” في مهرجان “آنسي” في فرنسا، وحقق صدى جيد وقتها.