شروق عبد الحميد
تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، عن تفسير قول الله تعالى ﴿ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، وذكر أن القواعد وهم اللواتي قعدن عن الحيض والولد من الكبر، ولا مطمع لهن في الأزواج، لا حرج ولا إثم عليهن إذا لم يرتدين الحجاب بالشكل الشرعي لكبر عمرهن وقلة تركيزهن.
تابع “عبد المعز”، في برنامج “لعلهم يفقهون” الذي يقدمه على قناة “dmc” اليوم الاثنين، أن الله حذر من التبرج والزينة بقوله “غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ”، لافتا إلى أن العفة والحياء أفضل لهن من التبرج لقوله تعالى “وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ”، مشيرا إلى أن الله مطلع علينا وسميع لما يحدث من مهاجمة الحجاب.
تعجب الشيخ رمضان من الذين يُحرضون على عدم ارتداء الحجاب وذكّرهم بأنهم سيقابلون الله يوم القيامة فإذا كانوا لا يطيعون أوامره فلا يأمرون غيرهم بعصيان الله أيضا لأنهم في هذه الحالة يتحملون أوزاراهم وأوزار الذين أطاعوهم من عصيان الله لقوله تعالى “لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ”.
أشار إلى أنه لا يفرض الحجاب على أحد ومن لا يريد ارتدائه فهذا أمر يخصه وبينه وبين الله ولكن لا يأمر غيره بعدم ارتدائه، مردفا: “ربنا سامع اللي بتهاجم الطرحة، أنتي مش عاوزة تلبسيها ما تلبسيهاش أنتي حرة وده قرارك، بس ما تشليش أوزار غيرك، أنتي واحدة مش عاوزة تستعفف أنتي حرة إحنا مش هندخل في العلاقة بينك وبين ربنا إنما تيجي تؤمري غيرك وتقولي لها اتركي العفة ف تشيلي وزرها ليه؟!”.