الموجة الإلحادية
أوضح الشيخ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، العلاقة بين انتشار الإلحاد والتطرف الديني.
قال “الأزهري” خلال حواره إلى برنامج “الحق المبين” الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة “dmc”، اليوم الجمعة، إن هناك فارق بين الكلام عن الشيء الكلام فيه، حيث أن “الكلام عنه” يعني أنه ينبغي تجديد الخطاب وأنه مهم ويجب المسارعة إليه وقد يطول الكلام فيه ولكن لا يجب أن يأخذ من الباحث إلا أقل وقت وتنتهي قضية الكلام عنه، ليبدأ بعدها “الكلام فيه” وهو عبر التصنيع الحقيقي للعمل مع وجود صناعة معرفية ثقيلة تحتاج إلى مناهج البحث ومصادره.
بالنسبة إلى التطرف، قال إن عام 2011، شهد بروز خطاب ديني شديد القبح والتناقض والتفلت بسبب الإخوان والسلفين والتيارات المتطرفة وهذا الخطاب تسبب في ارتباك وصدمات مهولة للناس في منظومة القيم والأخلاق وجوهر الدين.
أضاف أنه أدرك حينها بكامل الإشفاق والألم أن خطاب الإخوان الذي يقدموه للناس ستكون عواقبه مريرة جدًا وسيحدث شرخًا عميقًا في نظرة الناس للدين ربما سيتم معالجتها لسنوات وعقود.
أما الموجة الإلحادية الحالية فرأى “الأزهري” أنه حدثت 3 موجات إلحادية، والحالية تختلف تمامًا عن الموجتين الإلحاديتين في الثلاثينات والسبعينات، وفيها إشكال كبير وتستحق وقفة، وهي شديدة الأهمية وعاجلة وسريعة لأن الإشكال حقيقي.
“الحق المبين” برنامج ديني يقدمة الإعلامى أحمد الدريني والشيخ أسامة الأزهرى يطرح فيه اهم المواضيع الشائكة المتعلقة بالدين ويصحح مفاهيم خاطئة تم تداولها مع الوقت من الناحية الدينية وأصبحت أفكار راسخة فى عقول فئة من الناس، ويذاع في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا كل جمعة.