20 تصريحا لـ كاظم الساهر مع منى الشاذلي.. أبرزها صدمة وفاة أم أولاده واختياره للعزلة منذ 20 عاما
حلَّ النجم العراقي الكبير كاظم الساهر ضيفًا على جمهوره في مصر والوطن العربي مع الإعلامية منى الشاذلي، بعد غياب عن القاهرة تجاوز الـ 10 سنوات، وذلك عبر برنامج “معكم منى الشاذلي“، أمس الجمعة، على قناة cbc.
استعاد “الساهر” خلال الحوار العديد من الذكريات الفنية والشخصية، وتحدث عن عودته الفنية لمصر بعد غياب، وشارك الجمهور العديد من الأغنيات والتساؤلات، حيث أجاب على أسئلتهم وتفاعل معهم بشكل كبير داخل الاستوديو، بمصاحبة فرقته الموسيقية كاملة.
وفيما يلي يستعرض إعلام دوت كوم أبرز تصريحات كاظم الساهر في برنامج “معكم منى الشاذلي”..
1- غيابه عن مصر كان عن الحفلات فقط وليس الزيارة، فقد جاء لمصر أكثر من 3 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة أن تنظيم الحفلات وترتيب مثل هذه الأمور يتركه بالكامل للشركة المنظمة لحفلاته.. “أفعل ذلك حتى أتفرغ لعملي، وأتمكن من تقديم أعمال جديدة باستمرار، فأنا أخجل حين يصعد للمسرح دون أن أقدم للجمهور شيئًا جديدًا”.
2- يؤكد أنه “مزعج” مع الشعراء، بسبب تغييره للعديد من الكلمات، سواء كان لسبب موسيقي أو متعلق بالرقابة، موضحا أن كثير من التغييرات التي أجراها في قصائد نزار قباني التي غناها كانت تفاديا لرفض الرقابة.
3- قصيدة “زيديني عشقا” التي غناها بها مقاطع غيّر كلماتها ومقاطع أخرى غير موجودة بالديوان الأصلي، مثل “يا أحلى امرأة بين نساء الكون أحبيني.. يا من أحببتك حتي احترق الحب أحبيني”، مشيرا إلى أن نزار قباني هو من طلب منه إعادة تسجيل الأغنية وإضافتها.
4- وفاة أم أولاده كانت صدمة لا يزال تأثيرها حاضرًا في حياته وحياة الأسرة بأكملها.. “الهزة اللي أصيبنا فيها بعد رحيل أم الأولاد لا أتمناها للأعداء ولا حتى أسوأ الناس.. كنا منفصلين لكن أي شيء يخص الأولاد كنا على اتصال وكنت مرتاح إنها متعمقة في الدين وتدعيلهم وتوصيهم.. كنت مرتاح ومطمن إنها مسؤولة عن كل شيء. كانت هذه الحميمية موجودة بيننا.. ولحد الآن ندخل البيت بعدنا ما مصدقين”.
5- وعن بداياته، قال القيصر إنه عمل في العديد من المهن منذ طفولته، مثل “حمل التراب”، والعمل في معمل نسيج وهو في عمر 11 عاما، لافتا إلى أنه كان ضعيفًا ونحيلا ولم يتحمل العمل في حمل التراب، قائلا: “أصعب شغلانة إني أشيل تراب، ما قدرت، أنا ضعيف، كنت امشي والشارع مش عِدل، فما كنت أستطيع حمله”.
6- يعتمد على نفسه منذ طفولته، وامتهن العديد من المهن، وعانى في كثير من الفترات، لذلك لا يحب الابتعاد عن الناس أو نسيان بداياته الصعبة والظروف التي مر بها، قائلا: “الناس طيبين، وكثيرا لا أحب وجود حراس بيني وبينهم، دايما أعيش نفسي بهذا الشكل لأن أعرف إنه أنا ما زلت ابن الحرية اللي ربتني الجيران، في المناطق الشعبية كان الجار يساهم في التربية مثل الأب”.
7- لا ينسي قسوة البدايات ويرى كوابيس متعلقة بها.. “مش عايز أنسى قسوة البدايات، ما حد يقدر ينساها، في أشياء أذتنا مرّات.. حتى الكابوس يجيني لحد الآن إنه أنا ما زلت جندي أركض واسمع صوت الصواريخ وافز من النوم أقول الحمد لله أنا حر.. آخر كابوس يمكن من أشهر، عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة.. الله لا يشوّفها حتى للعدو، الله يجعل دايما المحبة والسلام في كل مكان”.
8- معظم ألحانه التي قدمها كانت وقت الحرب.. “(مدرسة الحب) عملتها وقت كانوا يحرقوا في بغداد بالصواريخ، كثير من الأعمال ولدت في الحرب.. عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة”.
9- تحدث عن الصعوبات التي واجهها في مشواره الفني، موضحا أن الصعوبة والجمال في هذا المشوار أنه مرتبط بشخصية الإنسان، ومتعلق بما يحمله من أفكار بداخله، لافتا إلى أن الموهبة تتطلب احترامها وتتطلب أيضا تدعيمها بالثقافة، قائلا: “لما تكون موهبة بدون إدراك إنه هناك مجالات أخرى يجب أن أبحث فيها، هذا خطأ.. لازم نكبر مجال الدائرة ونروح مسافات بعيدة، وهذا الأمر تطلب عزلة.. أنا تقريبا في شبه عزلة تامة من 20 سنة تقريبا”.
10- عزلته تعني الغياب عن السهر والخروج ولقاء الأصدقاء باستمرار.. “كل هذه الأشياء شبه حرمت منها، لا أسهر إلا لو في عمل، أنا بيتوتي للغاية، حتى بيتي اخدته بقرية لأني أحب الخضرة والزراعة”.
11- من النادر أن يخرج من منزله، ويستمر في عمله فقط، لكن حين جاء وباء كورونا كانت هذه الفترة بمثابة هبة من الله له في حياته، حيث كان يخرج للأسواق متخفيا خلف الكمامة، قائلا: “في الكورونا هذا الماسك هبة من الله، والله العظيم هبة من الله، أحط الماسك والنضارة وأنزل بنص الأسواق الشعبية اللي كنت محروم منها 20 سنة.. يوميا كنت أخرج ما أجلس في البيت”.
12- أكد أنه خلال فترة الحصار والحرب التي عاشها العراق، سعى حينها بكل السبل حتى يصل صوت بلده بالفن لكل العالم، حتى يتم رفع الحصار عنها، موضحا أن الفنانين وكل العراقيين دفعوا ثمن الحصار والظلم الذي تعرض له البلد، قائلا: “لما بلدي تعرض للحصار عملت المستحيل في سبيل نبعت رسالة لكل العالم إنه يتوقف الحرب على بلدي”.
13- وبسؤاله عن رأيه في الحب وهل يكون بالقلب أم العقل، أجاب بأن تجاربه كانت بالقلب، لكن ينصح الشباب بالنقيض، قائلا: “للأسف التجارب كانت بالقلب.. بس أنصح الشباب إنه الانسان يجب أن يفكر لمدى بعيد إيش راح يحصل.. لذلك حب العقل أفضل من القلب”.
14- انتقد فكرة إهانة المرأة أو تقليل الرجل منها عموما.. “فضل كبير جدا من المرأة وجودها في حياة الرجل، لا نسوى شيء بدونهن.. المرأة كل شيء في البيت للأولاد والعائلة.. والرجل اللي ما يحتوي زوجته أو يتعالى عليها أو يسمعها كلام سيء أو يضربها هو أكبر جبان”.
15- بسؤاله أيهما تختار المرأة الثرثارة أم الغيورة.. والشقراء أم السمراء، أجاب: “آخد اللي تغار طبعا. واختار السمراء.. وعموما النساء كلهن جميلات”.
16- لا يحب المكالمات الهاتفية الطويلة حتى لو كانت مع من يحب.. “بعد دقيقة أو دقيقتين على التليفون يصير عندي صداع”.
17- يرى أن جمهوره صعب، ويهتم بعمله كثيرا حتى يرضيهم.. “أنا جمهوري أزمة كبيرة في كل مكان، يتدخل لو كلمة أنا لفظتها غلط في التشكيل، أو التوزيع ما عجبهم، مرَّات يكونوا صعبين جدا، مثل هذا الجمهور من دون ما يعرف خلاني أنزوي في غرفة وأعيش في عزلة حتى أبحث في الأفكار حتى أظل على تواصل معهم باستمرار وما أخيب أملهم لأني أحبهم”.
18- اسم “الساهر” أطلقه على نفسه بسبب موقف تعرض فيه للتنمر من شخص ما في بداياته، موضحا أن اسمه كاظم جبار إبراهيم، وحين غنّى أول أغنية وسجلها باسم كاظم جبار، أحد الأشخاص سخر منه.. “واحد بشكل استفزازي قالي أنت كاظم جبار اسمك يصلح بياع عصير قلت له يشرفني شكرا.. قالها بطريقة ساخرة.. رجعت جلست مع أصدقائي إنه صار كذا مثل إهانة كانت، وفعلا سميت نفسي الساهر، اللي هو لا يشبهني تماما، الساهر ولا إله علاقة بكاظم الساهر، لا أسهر والله العظيم، حتى والدي قالي تعالى أنت من وين جبت الساهر، قلت له اسم فني فقط”.
19- طالب الجمهور بضرورة الحفاظ على البيئة، موضحا أنه متأثر بشدة بأزمة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، مضيفا: “موضوع الأرض والاحتباس الحراري يشغلني، وللأسف كلنا ساهمنا فيه.. كنت أفكر إذا الأرض راحت موسيقتي وين راح تروح! هذا التعب اللي تعبانه على مدار العمر لوين تروح هذه الموسيقى، والله كنت أحكي لمن حولي هذا يقولوا أنت مجنون!”.
20- أشاد بالإعلامية منى الشاذلي وبإدارتها للحوار، قائلا: “أنتي رائعة وقوية.. طلعتي منّا أشياء ما كنا نقدر نقولها.. وكأنك مو مسوية شي”. لتؤكد الشاذلي كما بدأت الحلقة بأنها من ملايين العربيات اللاتي يعشقن أغاني كاظم الساهر، قائلة: “أنا نقطة ضعفي هي (زيديني عشقا).. وعادي على فكرة أنا من ملايين العربيات التي أهيم وأتيم عشقا في أغنيات كاظم الساهر”.