أحمد كريمة: لا يجوز إجبار الزوجة على الإقامة في بيت العائلة

شروق عبد الحميد

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه يجب على الزوج أن يوفر سكن لزوجته مستشهدا بقول الله تعالى “أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ” أي أسكنوا زوجاتكم، مشيرا إلى أن الفقهاء قد أقروا أن للمطلقة أثناء عدتها حق السُكنة فإنه من الأولى أن يكون لمن هي في عقد النكاح.

أشار “كريمة”، خلال استضافته اليوم الإثنين في برنامج “كلام هوانم” مع الإعلامية عبير الشيخ على قناة “الحدث اليوم”، إلى أن السُكنة تعتبر إحدى جهات النفقة الشرعية المترتبة على عقد الزواج الصحيح حيث إنه إذا وقع الزواج مستوفيا الشروط أصبح للزوجة حق النفقة، والنفقة تتضمن: الغذاء والدواء والكساء والمسكن.

نرشح لك: هبة قطب: الأعمال المنزلية تهدر طاقة الزوجة

أوضح أن الفقهاء وضعوا صفات لمسكن الزوجية وهي: أن يكون مستقل، وتأمن فيه المرأة على نفسها ومالها وعرضها، مضيفا أنه لايجوز أن يشترك مع الزوجة أحد في المسكن، ولا يجوز شرعا للزوج أن يفرض على الزوجة أن تقيم في منزل به والديه أو ولده من زوجة أخرى، ولا يجوز أيضا أن يجمع بين زوجتيه في منزل واحد إلا إذا كان لكل واحدة منهن مرافقها الخاصة.

تابع “كريمة”، أنه يجب خلو مسكن الزوجية من أي حد حتى أهل الزوجة وولدها من غير زوجها، ذاكرا أن النبي (ص) بعد وفاة السيدة خديجة لم يُحضر إحدى بناته للإقامة معه، وعندما هاجر إلى المدينة وزوَّج السيدة فاطمة الزهراء من سيدنا علي وهو ابن عمه لم يجعل الحياة مشتركة بل جعل لهم مسكن خاص بهم، مؤكدا على أنه ليس هناك خلاف بين الفقهاء على أن الزوجة تستحق مسكن مستقل لا يشاركها فيه أحد.