قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق حالة الطوارئ العالمية بسبب مرض جدري القرود.
وأضاف الحداد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر»، المُذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»،: «ليس معنى أن هناك حالة تم اكتشافها أن الوضع الوبائي خطير»، متابعا: «جدري القرود من الفيروسات ليست شديدة العدوى مثل كوفيد وغير سريع الانتشار».
وأشار: «جدري القرود مرض تلامسي ليس رذاذيًا، ونادرا ما ينتقل عن طريق الرذاذ لذلك فهو فيروس تلامسي احتكاكي»، موضحا: «جدري القرود من الفيروسات القديمة ويصيب القرود ومن الممكن أن يتنقل إلى البشر، وكان متواجدا في السبعينيات مع مرض جدري البشر».
وأوضح: «مرض جدري البشر اختفى بسبب منظومة اللقاحات في أواخر السبعينيات وبقى جدري القرود يهاجم على فترات بصورة وبائية محدودة ويختفي، وهو الآن له بعض الانتشار في بعض دول أفريقيا».
وأكد: «جدري القرود ينتقل عن طريق التلامس اللصيق، ونادرا ما ينتقل عن طريق التنفس وليس سريع الانتشار، حيث إن المصاب ينقل العدوى لمصاب واحد فقط، بعكس فيروس كورونا والذي ينقل المصاب بها العدوى إلى 14 شخصا».
وتابع: «حالة واحدة ظهرت في مصر عن طريق أحد القادمين من دول أوروبا، وتم عزله ولا توجد أي حالات أخرى»، موضحا: «الفيروس يسبب التهاباً في الغدد الليمفاوية وارتفاع في الحرارة ويعقبه طفح جلدي شديد في الوجه والأطراف يعقبه التهاب في الجلد بصورة تشبه الحروق أو المظهر الجدري المعهود».
ولفت: «يتعافى الفرد من المرض تلقائيا عن طريق مناعته ليس له علاج محدد وفترة العزل حوالي أسبوعين ويتعافي الشخص منه تلقائيا بدون أي أدوية إلا خافض الحرارة ومضادات الفيروسات»، متابعا: «معظم الحالات تتعافى بدون أي مضاعفات والخطورة الأكبر تكون على كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة مثل أي فيروس».