أسباب منشورات السوشيال ميديا
نشرت مجلة علم النفس التجريبي نتائج دراسة قامت بتحليل سلوك أكثر من 3 آلاف فرد لاستكشاف الدوافع النفسية والأهداف الكامنة وراء مشاركة المعلومات عبر الإنترنت، وخاصةً السوشيال ميديا.
أفادت الدراسة، التي أجراها فريق باحثين بجامعة بنسلفانيا، أن الأشخاص يشاركون المعلومات التي يشعرون بأنها ذات مغزى لأنفسهم أو للأشخاص الذين يعرفونهم، وهو ما أسماه الفريق “الانتشار القائم على القيمة”.
يشير المفهوم إلى أن المعلومات تنتشر عبر الإنترنت لأن الناس يجدونها ذات قيمة بطبيعتها، إما لأنفسهم أو للمجتمع، وأفاد الباحثون أن معرفة الدوافع النفسية الكامنة وراء مشاركة المنشورات على السوشيال يمكن أن تساعد العلماء في نشر الحقائق حول أي قضية من القضايا.
أكد الباحثون أيضًا تركيزهم على فهم كيف يمكن ترجمة النظرية النفسية إلى تدخلات واقعية لمحاولة تعزيز تغيير السلوك، وأشاروا إلى أن تبادل المعلومات هو عنصر حاسم في العمل الفردي والجماعي، حيث يمكن أن يكون نشر المعلومات داخل الشبكات الاجتماعية مؤثرًا حقًا في تغيير السلوك.
وعليه، يواصل مختبر علم الأعصاب للاتصالات هذا البحث من خلال النظر في نشاط الدماغ فيما يتعلق بمشاركات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم الباحثون في هذه الدراسات أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، لفهم كيف تشكل مناطق معينة من الدماغ تصورات الذات والأهمية الاجتماعية.
بشكل عام، يأمل الفريق أن تمنح نتائج الدراسة أولئك الذين يأملون في إحداث تغيير اجتماعي الأدوات اللازمة للقيام بذلك بشكل فعال، خاصةً أن القضايا الكبيرة تتطلب عملاً جماعياً، كما أن نشر المعلومات الدقيقة يمكّن الأفراد من الاتحاد والعمل معًا.
بدورهم، أفاد الباحثون أيضًا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على المكونات النفسية الرئيسية التي تحفز الناس على مشاركة المعلومات حول الموضوعات التي تؤثر على الصحة العقلية، حيث تعد المشاركة أحد العناصر الرئيسية لتغيير الأعراف الثقافية وتحفيز العمل على نطاق أوسع، لذلك من المهم حقًا فهم سبب حدوث ذلك.