شروق عبد الحميد سالي حافظ
كشف زياد صبره، صديق سالى حافظ، الفتاة اللبنانية التي اقتحمت أحد بنوك بيروت بمسدس غير حقيقي، صباح اليوم الأربعاء، مطالبة بالحصول على وديعتها المحتجزة لدى المصرف لتوفير علاج شقيقتها المريضة بالسرطان، وبالفعل تمكنت من الحصول على مبلغ يقارب الـ13 ألف دولار ومغادرة المصرف، تفاصيل الواقعة.
أشار “صبره” في مكالمة هاتفية اليوم الأربعاء لبرنامج “90 دقيقة” الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة عبر شاشة “المحور”، إلى أنها لم تلجأ إلى هذا التصرف إلا بعد أن تحدثت مع مدير البنك أكثر من مرة وطلبت منه أن تأخذ جزءا من أموالها لمعالجة أختها المريضة بالسرطان ولكن كان الرد دائما هو الرفض وطردها خارج البنك.
تابع ما فعلته “حافظ” يمثل جميع شعب لبنان الذين يمتلكون أموال في البنوك ولا يستطيعون الحصول عليها وأنهم جميعا فخورين بها وبشجاعتها، موضحا أنها أقدمت على هذا التصرف بعد أن طلب منها البنك أوراق تثبت مرض أختها وبعد أن قدمته أخبروها بأنهم سيعطونها 200 دولار رغم علمهم بأن علاج أختها ثمنه 50 ألف دولار.
كما رد على من يقول إن ما فعلته سالي باقتحام البنك هو عمل إجرامي، قائلا: “فيه مثل بيقول ما أُخذ بالقوة لا يُسترد غير بالقوة، يعني إحنا نزلنا بالشارع واتبهدلنا واتقوصنا وبكل الطرقات ما كنا قادرين نحصل على فلوسنا”.
تابع: “دي فلوسنا إحنا تعبنا فيها سنين مش يوم أو اتنين وسالي أخدتهم لأن أختها مريضة وهما قالولها هنعطيكي 200 دولار دي فلوسها مش رايحة تشحتهم!، وبالنسبة للناس اللي بتنتقد سالي لأن ما عندهم نفس المرض لو عندهم ما كان اتكلموا هيك”، مشيرا إلى أنها لم تتوقع نجاح خطتها إذ أنها فعلتها وهي غير متأكدة من نجاحها ومتوقعة أن يكشفوا أمر السلاح بأنه بلاستيك وغير حقيقي.
أشار إلى أن بعض الثوار الذين تعرفت عليهم سالي خلال الثورة هم من قاموا بمساعدتها في اقتحام البنك، وتم اعتقال من ظهر منهم في كاميرات البنك ولم يتمكنوا من القبض على الآخرين، ذاكرا أنه ليس لديه علم بمكانها الحالي.
أضاف أنه سيتم فتح تحقيقات معها والبحث عنها لمعاقبتها، إلا أنه لا زال يوجد بعض القضاة الذين يدعمونهم وسيدافعون عنها لأنها لم تفعل شيء خاطىء بل حاولت الحصول على أموالها فقط من أجل علاج أختها، لافتا إلى أنهم الآن مُحتجّين أمام منزل مدير البنك حتى يُسقط الدعوة التي رفعها على سالي، كما ناشد السفارة المصرية الموجودة بلبنان أن تتدخل في هذه القضية.