شروق عبد الحميد
كشف الشيخ أشرف عبد الجواد، الداعية الإسلامي، عن الوقت الذي يصح فيه للمرأة أن تلجأ للقضاء ليزوجها بدون وجود وليها، موضحا أراء الفقهاء في حكم عقد قران المرأة بنفسها دون الولي.
قال “عبد الجواد” خلال لقائه اليوم السبت في برنامج “أحلى الكلام” مع الإعلامية ميار الببلاوي على قناة”الشمس”، إنه يجوز للمرأة أن تلجأ للقضاء أن يزوجها عندما يعضُلها أوليائها أي يمنعونها من الزواج بإنسان كُفء ومتحقق فيه قول النبي (صلى الله عليه وسلم) “إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”، وفي هذه الحالة يحق للقضاء أن يزوجها.
أشار إلى أنه ليس للمرأة أن تباشر عقد النكاح بنفسها لأن هذا يُسقط من كرامتها ويقلل من شأنها في عيون زوجها، وبالتالي لا بد من وجود الولي، وفي حالة إجبارها على أمر لا ترضاه تلجأ للقضاء.
كما حذر الآباء من إجبار الفتاة على الزواج دون رضاها أو ممن تكرهه، لأن ذلك يسبب الكثير من المشاكل والتي تصل إلى إقدام الفتاة على الانتحار، وبالتالي لا بد من التروي في مثل هذه الحالات.
واستشهد “عبد الجواد” على أنه ليس من حق الولي أن يُجبر البنت على الزواج ممن لا ترضاه بواقعة حدثت في عهد النبي، بأن والد الخنساء فرض عليها الزواج من رجل تكرهه فردّ النبي نكاحها وجعل أمرها بين يديها، فقالت “أجزت ما فعل أبي غير أني أردت أن أُعلم النساء من بعدي أنه ليس للأباء من الأمر شيء”.
تابع أن جمهور الفقهاء يقول بعدم وقوع زواج الفتاة بدون وليا مستشهدين بقول النبي: “أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها؛ فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ، فإنْ دخل بها؛ فلها المهرُ بما استحلَّ منْ فرجِها، فإنِ اشتجَروا؛ فالسُّلطانُ وليُّ من لا وليَّ لهُ”.