اختتمت نتفليكس و”سرد” برنامج الكتابة “لأنها أبدعت” الهادف لتدريب المبدعات الواعدات في مجال الكتابة والسرد القصصي، بعد أن استمر لأسبوع كامل وشمل أنشطة تدريبية مكثّفة لتعزيز التطور المهني والقدرات الإبداعية للمشاركات.
وصممت منصة “سرد”، ومقرها القاهرة، البرنامج الذي استمر لخمسة أيام بالشراكة مع نتفليكس، بهدف خلق فرص جديدة أمام المجتمعات التي لا تحظى بالاهتمام الكافي في مجال الترفيه والكتابة الاحترافية، من خلال مبادرات التدريب والارتقاء بالمهارات. واختارت “سرد” المشاركات من منطقة الصعيد في مصر العليا، حيث لا يزال هناك الكثير من الإمكانات غير المُستغلة في المجتمع الإبداعي.
يُعدّ برنامج الكتابة “لأنها أبدعت” جزءًا من “صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية”، الذي يهدف لخلق فرص جديدة أمام المجتمعات التي لا تحظى بالاهتمام الكافي وتعريف المواهب غير المُستَغلَة بالأدوات الإبداعية ، من خلال مبادرات التدريب والارتقاء بالمهارات.
أكدت مريم نعوم الرئيس التنفيذي “لسرد” والمؤسس لها، أن تنظيم هذا البرنامج تجربة شديدة الإلهام، فالبرنامج هدفه لم يكن فقط إتاحة الفرصة لفتيات الصعيد لخوض تجربة مختلفة تسمح لهم بالتعبير عن أنفسهن من خلال أدوات متنوعة تصب كلها في الأداة الأعم والأشمل وهي الكتابة الإبداعية، ولكنه أتاح أيضاً الفرصة لفريق سرد كي يعمل عن قرب مع طاقات إبداعية شابة ملهمة تعكس الاختلافات الجغرافية والثقافية المصرية. رحلة فنية ملهمة أتمنى أن تتكرر وتضم فتيات من كل بقعة في مصر.
استهلت فعاليات اليوم الأول بتنفيذ ألعاب وأنشطة التعارف للمساعدة على وضع أهداف ورشة العمل وإيضاحها، وتبع ذلك عرض فيلم ومناقشته مع صانعة الأفلام المصرية ماجي مرجان التي أضيف فيلمها “من وإلى مير” إلى مجموعة “لأنها أبدعت” التي أطلقتها نتفليكس مؤخرًا. وعلى مدار الأيام التالية، تعلمت المشاركات الكثير بشأن مختلف تقنيات السرد القصصي وقوة الخيال وأفضل الطرق لتوجيه كتاباتهن من أجل دعم تطورهن المهني وقدراتهن الإبداعية. وفي اليوم الثالث، زارت المشاركات معهد جوته لمشاهدة عرض لفرقة “بهججة”، التي تتكون من أربع فنانات، يحاولن إحياء فن المونولوج من خلال عروض كوميدية ودرامية مميزة وذلك للحفاظ على هذا النوع من الفن. وكان اليوم الأخير مخصصًا للاحتفال بالتجربة وتشجيع المشاركات على الكتابة عن التقنيات التي كان لها الأثر الأكبر في تجربتهن، وملاحظة التقدم الذي حققنه خلال هذا الأسبوع، فضلًا عن خوض تجربة ثقافية أخرى بحضور المخرج المصري حسن الجريتلي الذي عمل في المسرح والسينما في مصر وفرنسا على مدار أكثر من ثلاثة عقود.
وبنهاية البرنامج، تم اختيار مشاركتين للانضمام إلى مختبر “سرد” للكتابة، والعمل على مشاريع خاصة تحت إشراف فريق “سرد”.
قالت تريزا طلعت، إحدى المتدربات من محافظة سوهاج، “لقد عشت لمدة أسبوع متعة الفن، وتشاركت هذا الشعور مع مجموعة من السيدات والفتيات اللواتي يتشاطرن الاهتمام ذاته وحب الفن. وقد كان التدريب على الكتابة الإبداعية، ضمن الأنشطة المختلفة، سهلاً وسلساً للغاية بحيث مدّني بالإلهام لكي أعبر عن مشاعري والتمكن من صياغة الأحداث والمواقف التي تمثّل جزءًا من حياتي بمجرّد الانتهاء من ورشة الكتابة.”
و قالت أميرة الأمير إحدى المشاركات من أسوان، “أشعر بجزيل التقدير لإتاحة مثل هذه الفرصة الكبيرة لنا، التي عادت عليّ بالكثير من الفائدة. لقد اعتقدت في بادئ الأمر أننا سنخضع لتدريب متواصل لمدة 24 ساعة في الكتابة ولكن الأمر تعدى ذلك إلى ما هو أفضل، إذ كانت الورشة مفيدة جداً للتعبير عن الذات والتمكن من الكتابة والإعراب عما يختلج في صدورنا من مشاعر ومواقف. وتميّز المعسكر بكثافة الأنشطة الثقافية المثمرة والهامة والتي تم اختيارها بعناية لتشكّل إضافة قيّمة لدينا.”
لطالما حرصت نتفليكس على العمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء في القطاع من أجل تأسيس المواهب، وتمكين كتاب السيناريو وساردي القصص العرب، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لسرد لسرد قصصهم وإبداعاتهم التي تُقابل أعجاب عالمي. كما تلتزم نتفليكس بدعم صانعات الأفلام العربيات من خلال مبادرات منصة “لأنها أبدعت”.
تُعدّ نتفليكس الشركة الرائدة عالميًّا في مجال تقديم خدمة البثّ الترفيهي، إذ يستمتع أكثر من 221 مليون عضو في أكثر من 190 دولة بعضوية مدفوعة لمتابعة المسلسلات والأفلام الوثائقية والأفلام الروائية والألعاب على الأجهزة الجوّالة بمختلف التصنيفات الفنية واللغات. ويستطيع الأعضاء متابعة كل ما يرغبون في مشاهدته في أي وقت، وفي أي مكان، وعلى أي شاشة متصلة بالإنترنت، ويمكنهم الاستمتاع بالمشاهدة وإيقافها مؤقتًا ثم معاودة المشاهدة مرةً أخرى، وكل ذلك دون إعلانات أو التزامات.