داليا محسن
تحدث الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عن القرار الذى أصدره وزير التربية والتعليم بعدم العودة للتصحيح اليدوي في امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٣، واستخدام تطبيق معين لتصحيح الأسئلة المقالية، ذاكرا أن التطبيق لا يعتمد في التصحيح على برنامج كمبيوتر إنما يعتمد على مقدر بشري مع التصحيح الإلكتروني وليست عملية تصحيح إلكترونية بالكامل.
قال تامر شوقي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “٩٠ دقيقة” مع الإعلامية هبة جلال مساء أمس المذاع على قناة “المحور”، إن دكتور رضا حجازي اتخد قرارا لتغيير شكل امتحانات الثانوية العامة هذا العام، بحيث تشمل ٧٠% اسئلة اختيار من متعدد و٣٠% من الاسئلة مقالي، موضحا أنه أصبح هناك مشكلة في تصحيح الاسئلة المقالية، وذلك بسبب أنه من الممكن الإجابة في الاسئلة المقالية بطريقة صحيحة ولكن بأشكال وطرق مختلفة، مردفا:”لو جبت إجابة سؤال لطالب معين وطلبت من اتنين مدرسين يصححوها بشكل مستقل، هلاقي كل واحد كتب درجة مختلفة عن الآخر”.
وأضاف أن التصحيح البشري أو اليدوي يوجد به ذاتية واختلاف في تقدير الدرجات في الاسئلة المقالية، ولذلك قامت الوزارة بالاستعانة بهذا التطبيق الإلكتروني، مشيرا إلى أن هذا التطبيق يوجد في مصر منذ عشرات السنين في بعض الجامعات والمؤسسات التعليمية، ويتم استخدام التطبيق للتوصل إلى أكبر قدر من الموضوعية في تصحيح الاسئلة.
أردف: “هذه الطريقة من التصحيح مش شرط تتم عن طريق برنامج كمبيوتر، ولكن تتم عن طريق مقدر بشري بس الإجابة بتدار إلكترونيا، مينفعش اصحح سؤال مقالي تماما إلكتروني”.
وتابع “شوقي” أنه يتم تحديد قواعد التقدير التى يتم التصحيح بناءا عليها من خلال العنصر البشري، ثم يتم التصحيح عن طريق التطبيق بناءا على هذه القواعد، وأن هذه القواعد ليست فقط للتقدير ولكن للتعليم وتدريب الطلاب عليها لكي يستطيع الإجابة بالشكل السليم، مؤكدا على أن الجدل المثار بشأن التصحيح الإلكتروني هى مشكلة ثقافة ووعي لدى الشعب المصري.