تحل في الغد ذكرى وفاة “حمدي مصطفى الـ11″ رائد النشر ومؤسس الشركة العربية الحديثة للطبع والنشر، وبهذه المناسبة تدشن الشركة صالونًا أدبيًا شهريًا تبدأ أولى أمسياته يوم الأحد ١٦ أكتوبر من الشهر المقبل بالتعاون مع منصة” أقرأ لي“، وذلك تحت اسم صالون روايات مصرية للجيب.
ويستضيف الصالون تجربتان تتحدثان عن المشوار في عالم الكتابة والثقافة، وذلك في محاولة لتعريف الاجيال بقيمة هذه التجارب في عالم الكتابة والنشر وتلقي الضوء على نماذج ناجحة وقوية لم تيأس وتكبدت الكثير من المشاق وكان النجاح حليفها في النهاية.
يأتي ذلك تحت رعاية كل من مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الحديثة و سلاح التلميذ، ونوال مصطفى المستشار الثقافي لروايات مصرية للجيب.
أما عن حمدي مصطفى فهو محمد حمدى سيد مصطفى، ولد في 13 ديسمبر 1928 وتوفى في 21 سبتمبر 2011، وهو صاحب مشروع القرن الثقافي “روايات مصرية للجيب”، الذي خرج منه عدد من المؤلفين، الذين صاروا اليوم من الأسماء اللامعة في عالم الرواية وسماء الأدب.
وهو أحد رواد النشر لروايات الأطفال والشباب في مصر والعالم العربي، هو صاحب ومدير الشركة العربية الحديثة للطبع والنشر، والمشرف العام على كافة الأعداد والسلاسل التي تصدرها الشركة، والتي خرجت عبرها آلاف الروايات التي تمهد السبل للشباب للقراءة.
نشر حمدي “روايات مصرية للجيب” و”رجل المستحيل” و زهور و”ملف المستقبل” و”ما وراء الطبيعة” و”المكتب رقم 19″ و”فلاش” و”زووم” و”كوكتيل 2000″ و”ع 2X” – كما أنه نشر العديد من الكتب الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة مثل “سلاح التلميذ” وغيرها.
قدم حمدي العديد من الأعمال الممتعة التي ما زالت تجد صدى واسعًا لدى كل الأعمار السنية، كما ساهمت “الشركة العربية الحديثة” في تقديم أجيال متعاقبة من المؤلفين والرسامين والمخرجين والمصممين والمنفذين.
كان له فضل كبير في البدء بإصدار سلاسل روايات مصرية للجيب عام 1984. كما أنه لم يكن يتردد في الاهتمام بالمواهب الشابة ورعايتها، فكان له الفضل في توجيه أهم مؤلفي السلاسل في الشركة، بدءًا من د.نبيل فاروق والأديب الكبير فوزى عوض السعداوى مؤلف سلسلة روايات زهور قبل ما يزيد عن 15 عام وحتى د.محمد سليمان عبد الملك . فرعاهم حتى وصلوا لما هم عليه اليوم.
يشار إلى أن “الشركة العربية الحديثة” تأسست عام 1960، وبدأ الناشر حمدى مصطفى في نشر سلسلة “روايات مصرية للجيب” عام 1984، واستطاع أن يقدم ما يزيد على 2000 رواية.