شدوى ممدوح هشام سليم
نعى شريف الشوباشي، الصحفي والإعلامي، الفنان الراحل هشام سليم، الذي رحل عن عالمنا اليوم، الخميس، عن عمر ناهز 64 عاما، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان، كما روى موقفا جمعهما معا أثناء تقديم “سليم” افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
نشر “شوباشي“ على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، وكتب: “حزني كبير على هشام سليم وعزائي لوالدته العزيزة (زينب) وخالته (فاطمة) التي كانت زميلتي ودفعتي فى كلية الآداب.. أذكر له موقف يدل على طباعه الوديعة والخجولة برغم شهرته عندما كنت رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كنت أختار مقدمي الافتتاح والختام من شباب النجوم.. وفي يوم وقع اختيارى على هشام سليم وداليا البحيري للتقديم”.
تابع: “وقبل الافتتاح ببضع ساعات ذهبت إلى مسرح الأوبرا للتأكد من سير الاستعدادات.. وجدت هشام سليم في حالة مش طبيعية من الغضب المكبوت، وأول ما شافني قالي يا أستاذ شريف مفيش سكريبت مكتوب وأنا مش عارف أقول إيه بالضبط، أنا ماقدرش أرتجل لازم نص مكتوب، قلتله أنت نجم كبير وطبعا في حد هيكتب لك الكلام.، قال أمتى؟ مش هلحق أحفظه، ثم أضاف باللغة الانجليزية (I don’t function like that )“.
أردف: “ولمحت الفنان الكبير سمير صبري الذى كان يقف على المسرح لأنه كان سيقدم لبنى عبد العزيز ووجدته ينظر إلي نظرة ذات معنى مفادة أنا هنا أهو، وأنا أعلم طبعا إن سمير صبرى قادر على تقديم حفل كامل دون أي نص مكتوب لكنى كنت مصرا على فكرة إن الشباب لهم الأولوية وقلت لهشام يعنى هتسبينا كده قبل الافتتاح؟ اعتذر بكلمات رقيقة وفجأة غادر المسرح واختفى عن الأنظار“.
استطرد: “لم أغضب منه كنت أعرف إن إحنا اللي غلطانين وكان لازم نحضر له الكلام، وأذكر إنه فى أول مرة التقيت بهشام بعد ذلك وجدته يختفي وراء شخص بأسلوب الهزار وكأنه لا يريدني أن أراه، ثم قال لي: لسه زعلان مني؟ احتضنته وقلت له: أناا ماكنتش زعلان اصلا“.
اختتم “شوباشي“ كلامه: “رحمك الله ياهشام، إنسان مرهف الحس ومهذب ولا يحب أن يغضب منه أحد لذلك كان محبوبا من الجميع وأعلم أن الكل زعلان عليه اليوم“.