أسماء مندور
كشف تقرير في صحيفة الجارديان عن قضية هي الأولى من نوعها، حيث تم إثبات براءة متهم بجريمة قتل بمحض الصدفة عن طريق بودكاست، بعد أن قضى المتهم 20 عامًا في السجن.
أفاد التقرير أن السلطات الأمريكية أطلقت سراح متهم، بعد أن أمضى أكثر من 20 عامًا في السجن، بعد الكشف عن أدلة جديدة يعود تاريخها لعام 1999 في مقتل صديقته السابقة التي كانت طالبة في المدرسة الثانوية.
اعتقلت الشرطة هذا الشاب بتهمة قتل صديقته، وعلى الرغم من كان يبلغ من العمر حينئذٍ 17 عامًا فقط، لكن تم اتهامه كشخص بالغ بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، رغم نفيه ارتكاب الجريمة.
أعاد مسلسل البودكاست التركيز على مقتل الفتاة، وجاء في وصف الحلقات أن “القضية المرفوعة ضد المتهم استندت إلى حد كبير على قصة شاهد واحد، وهو صديقه الذي شهد بأنه ساعده في دفن جثة الفتاة”.
طوال 12 حلقة، قامت المقدمة والصحفية المسؤولة عن إعداد البودكاست، وهي مراسلة سابقة في صحيفة بالتيمور صن، بالبحث في آلاف الوثائق، وتحدثت إلى كل شخص له علاقة بالمتهم في وقت مقتل الفتاة.
وجدت الصحفية أنه لم يكن هناك دليل جنائي يُدين المتهم، وأن الشهود غيروا أقوالهم لدى الشرطة، وعلى الرغم من عدم توصل البودكاست إلى نتيجة قاطعة بشأن براءة المتهم، لكنه استنتج أنه لا يوجد دليل كافٍ لإدانته.
أصبحت القضية معروفة دوليًا من خلال مسلسل البودكاست، الذي كشف التناقضات في جريمة القتل التي أُدين فيها هذا الشخص، حيث نال الفريق المسؤول عن الإعداد إشادات واسعة النطاق.
أصبح البودكاست منذ ذلك الحين مصدرًا لعدد كبير من البرامج المماثلة، على الرغم من أنه أثار أيضًا أسئلة أخلاقية حول ما إذا كانت برامج البث عن الجريمة الحقيقية تقوم بعمل نبيل أم تستغل المعاناة الإنسانية.
أما بالنسبة للمتهم، فقد ألغت المحكمة إدانته، وقال القاضي إن على الدولة أن تقرر ما إذا كانت ستسعى إلى موعد محاكمة جديد أم ترفض القضية المرفوعة ضده في غضون 30 يومًا، وهو ما ينتظره المتهم حاليًا.