تحدث الفنان علي الحجار عن علاقته بتترات المسلسلات التي غاب عنها سنوات طويلة حتى عاد لغناء تتر مسلسل “جزيرة غمام” التي كانت أحد أسباب نجاح العمل في دراما رمضان 2022.
قال “الحجار” خلال حلوله ضيفا على حلقة خاصة مع الإعلامية زهرة رامي عبر محطة راديو إنرجي 92.1، بعد اختياره نجم شهر سبتمبر للاحتفاء بمسيرته الفنية والغنائية التي استمرت على مدار أكثر من 40 عاما، إنه وافق على غناء تتر “جزيرة غمام” لعدة أسباب بداية من المؤلف عبد الرحيم كمال، والشاعر إبراهيم عبد المجيد الذي غنى له واحدة من أجمل أعماله “لما الشتا يدق البيبان” إلى جانب الألحان وقصة العمل.
وعن غيابه عن تترات المسلسلات، أوضح علي الحجار أن هذا الأمر منطقي لأنه حاليا يتواجد جيل جديد من المنتجين والملحنين يرغبون في العمل مع مطربي جيلهم، مضيفا: “بقى في ملحنين غير عمار الشريعي وعمر خيرت وياسر عبد الرحمن ومطربين غير علي الحجار ومحمد الحلو مدحت صالح الذي بدأ رحلة العودة من خلال مسلسل أبو العروسة”.
كما تحدث عن علاقته بالفنان محمد الحلو التي بدأت منذ سنوات عديدة أثناء مرحلة الدراسة ومشاركتهما في فرقة غنائية سويا، وامتدت حتى اليوم، موضحا حقيقة شائعات استبداله بمحمد الحلو في تتر مسلسل ليالي الحلمية، مؤكدا على أنه لا يعرف هذه القصة، ولكن “الحلو” مطرب كبير ودائما يصفه بأنه مطرب المطربين.
واستطرد علي الحجار عن محمد الحلو: “أنا مؤمن بإنه بني آدم حلو وقلبه أبيض ولا بيغير ولا بيضايق من نجاح غيره”، كما وصفه بأنه صديق عمره الذي يقطن بجواره.
ووصف علي الحجار نفسه بأنه “كان واخد توكيل التترات الصعيدي” مثل ذئاب الجبل والرحايا وغيرها، مشيرا إلى أنه بدأ التترات مع عمار الشريعي وسيد حجاب في مسلسل “الأيام”.
وعن تمسك علي الحجار بأسلوب معين في الغناء، أوضح أن الأعمال يجب أن تليق بمن يقدمها، واستعان بمثال على أغاني الفنان تامر حسني قائلا: “لو جيت أغني اللي بيقدمه تامر حسني، الأغنية هتسقط، لا صوتي زي صوت تامر حسني ولا إيقاع أغانينا شبه بعض ولكنه لما غنى عارفة قدمها بصوته وبطريقة حلوة جدا”.
وروى موقفا كوميديا عن ألبومه “تجيش نعيش”، الذي كان سببا في شهرة الفنانة داليا البحيري ودخولها مجال التمثيل على حد وصفه قائلا: “هي فخورة بالحكاية دي جدا”، مضيفا أن هذا الألبوم واجه مواقف عديدة منها عدم قدرة الموزعين في السودان على دفع مقابل مادي له فأرسلوا لهم جمالا عبر سوق إمبابة، وقام ببيعها حتى يحصل على أمواله.
وكشف الفنان علي الحجار عن استعداده لطرح أغنية جديدة من ألحان بليغ حمدي بعد مرور سنوات على رحيل الملحن الشهير الذي قدمه في بداية مشواره، متابعا أن ورثة بليغ حمدي وجدوا الأغنية بين مقتنياته، وهاتفوا صديقا له لعرض الأغنية عليه لأنه الأجدر بتقديمها، ثم قررت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاجها، مشيرا إلى أنه ينتج أعماله منذ عام 1981.
أكد على أن إنتاج الشركة المتحدة لأغنيته الجديدة خطوة هامة من أجل انتشارها وتحقيقها النجاح الذي يليق بتاريخ بليغ حمدي، مشيرا إلى أنها من أشعار جمال بخيت وكانت مدتها 12 دقيقة، واختصرها مع الموزع أدهم دهيمة إلى 4 دقائق.
وتحدث الفنان علي الحجار عن متابعته للعديد من الشعراء الشباب منهم مايكل عادل ومصطفى إبراهيم، مشيرا إلى أن بداياته مع كبار الكتاب والشعراء وضعته في مكانة لا يجب أن يقل عنها، وقال إنه يمتهن الفن، ولا يتابع أي مشروع تجاري آخر مثل المطاعم، موضحا: “لما جالي فلوس بنيت ستوديو ومش بأجره بس موفرلي في الإنتاج.. الساعة بـ 800 جنيه في أي ستوديو وأنا بحب أقعد أشتغل على الأغنية براحتي”.
كما تطرق في حديثه عن فترة احتكار الملحن بليغ حمدي لأعماله، وأشاد بإنسانيته وأخلاقه بعدما سمح له بالغناء من كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي بل وأنتج الألبوم دون أي اعتراض حرصا منه على مصلحة المغني الصاعد أنذاك.