خلال الشهور الماضية انخفضت متابعة الناس لبرامج التوك شو وغيرها على شاشة التليفزيون، فلم تعد البرامج مؤثرة كما كانت قبل ذلك، حيث أصبحت مثارًا للسخرية أكثر منها سبيلًا للتنوير والتحليل، خصوصًا بعد أن أصبح لمعظم الإعلاميين أقوال ساذجة وتحليلات عبيطة تفقدهم تعاطف واحترام الناس.
كان باسم يوسف كالكرباج على ظهور هؤلاء الإعلاميين، يتابعهم ويسخر منهم، ويكشف عورات آرائهم وتحليلاتهم أمام الناس، ولكن بعد أن اختفى باسم يوسف أطلق هؤلاء لأنفسهم العنان، وأظهروا جهلهم أكثر مما كان ظاهرًا، ولهذا ابتعد الناس عنهم بعد أن فقدوا مصداقيتهم.
كان لا بد بعد الفراغ الذى خلفه باسم يوسف أن تظهر منصة إعلامية ناقدة أخرى، ولهذا خرج إلى النور موقع إلكترونى «إعلام.. صوت الميديا فى مصر» بعقول شبابية تبحث عن التفرد والاختلاف، ويقوم عليه الزميل محمد عبد الرحمن صاحب إطلالة «فاصل وريموت» فى جريدة «التحرير».
فى موقع «إعلام» ستجد ملخصًا لكل ما يفيد فى هذه البرامج، ستجد تحليلات ناضجة لسوق الميديا فى مصر، وبورصة نجوم الإعلام، ستجد حوارات متفردة مع الإعلاميين لتكشف أسرارهم وتطلعاتهم وأخبارهم الحصرية، كل هذا بعين شابة تبحث دائمًا عن الاختلاف والتفكير خارج الصندوق.
هذه المبادرات الشابة هى التى تثبت أن هناك طاقات متجددة، يمكنها أن تؤسس إعلامًا محترمًا، وصحافة وطنية حرة، وتخاطب عقولا واعية، يمكنها أن تقرأ وتشاهد وتفهم وتفند وتعترض باحترام.
إذا كانت الدولة تسأل دائمًا عن الشباب، فهؤلاء هم الشباب يفكرون ويدشنون موقعًا جديدًا، يمكنه أن يراقب سوق الإعلام بحيادية وشفافية، كما أنه سيكون هو نفسه مراقبًا من قرائه ومتابعيه الذين صاروا يتعاملون مع كل ما هو إعلامى على أنه رجس من عمل الشيطان!
نقلًا عن “التحرير”
يمكنكم متابعتنا على تويتر من هنا