أكد الدكتور علي يونس، أستاذ الحشرات في كلية العلوم بجامعة القاهرة، أن هناك نوع من الأبراص بالفعل اسمه “البرص المصري”، وهو ما أعلنت دولة إسرائيل المحتلة عن تواجده في أراضيها بكثرة ما تسبب في تدمير محاصيلهم بحسب وسائل إعلامية إسرائيلية.
كشف “يونس” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في حلقة مساء الجمعة من برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “mbc مصر”، أن سبب تسميته بـ”البرص المصري”، هو أن علماء البيئة عندما يجدون حيوانًا ما يطلقون عليه “الاسم الشائع”، وعلى الأغلب يكون بناء على مكان تواجده الأصلي أو مكان اكتشافه مثل “الصرصار الأمريكي”، لافتًا إلى أنه متواجد في بلدان كثيرة وليس مصر فقط.
نفى أستاذ علم الحشرات، ما تردده وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تدمير البرص المصري لمحاصيلها، وعضه للمواطنين، قائلًا: “ده مش حقيقي خالص، البرص المصري بالذات من أجود الأنواع في النظام البيئي، وأنفعها وأحسنها، فالنظام البيئي اللي فيه البرص مفيد جدًا، لأنه بيتغذى على مجموعة كبيرة جدًا من الحشرات الضارة مثل الذباب والبعوض والصراصير، وفي نفس الوقت هو غذاء كثير من الطيور والسحالي والثعابين، وعلى عكس ادعائهم فإن تواجده بكثافة في إسرائيل هم أكتر ناس هتستفيد منه”.
في سياق آخر قال “يونس” إن مشكلته الرئيسية لدى الناس أنهم غير معتادين على شكله وصوته الذي يصدره، حيث تصدر الأبراص أصواتًا للنداء على بعضها، نسميها “النقنقة”، وتتسبب في إزعاج كبير مساء، مؤكدًا أنه ليس مؤذي أبدًا، ويمكن التخلص منه بسهولة، مشددًا على أن كافة الشائعات عن إحداثه تسممًا في الأطعمة أو أمراض بسبب وصوله للملح كاذبة.
وعن التخلص منه، قال إن الشيا والمبيدات الحشرية ليست مؤثرة معه على الإطلاق، حيث إنه يتم التخلص منه عن طريق “الطعم” وهي عجينة بخليط معين من مبيد مخصص له يتم وضعه في المكان المتواجد به البرص وعندما يأكله يموت على الفور، مشيرًا إلى أن ضربه أيضًا ليست فكرة جيدة لقتله لأن ينشطر ذاتيًا حيث يفصل ذيله لإلهاء عدوه ويهرب وينمو له واحدًا آخر.