طير بينا يا قلبي
هبة جلال
استطاع الفنان القدير مُحسن مُحي الدين، أن يُبرز الجانب الإنساني والإيجابي للأب والجد من خلال تجسيده لشخصية القبطان عز الدين شركس في المُسلسل الدرامي “طير بينا يا قلبي” فنجح في كسب ود مشاهديه لدرجة جعلتهم ينتظرون بلهف مشاهده التي تجمعه بحفيده في العمل ليستمتعوا بفن إدارة الحوار مع حفيده رغم صغر سنه.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان مُحسن مُحي الدين حول أسباب مشاركته في “طير بينا يا قلبي”، وعلاقة اسم العمل بالقضايا التي يُناقشها، وسر التناغم بينه وبين الطفل سليم، وهل علاقته بأحفاده كعلاقته بـ سليم، وماذا عن الفارق بين الأجيال وما يراه مُختلفا في التعليم بيّنه وبيّن أولاده وأحفاده، وهل كان مُحبا للمدرسة والتعليم بشكل عام في مراحل الدراسة، وما أبرز المواد الدراسية التي كان يحبها ويميل إليها، وكيف كانت علاقته مع مدرسيه وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- مشاركتي في “طير بينا يا قلبي” سببها أن العمل يُلقي الضوء على مشكلة هامة تمس قطاع كبير من الجمهور وهي المُغالاة في تكاليف التعليم فلا يوجد بيت لا يُعاني من هذه المشكلة فحاولنا أن ندق جرس الإنذار على هذه المشكلة ونعرض شكل التدريس الذي يجب أن يكون بكافة المدارس فمن الضروري الاهتمام بالرياضة والأنشطة وبالأطفال ومواهبهم وأخلاقهم ولا تقتصر الدراسة على حفظ المناهج فقط دون فهم أو وعي.
2- العمل يُقدم رسالة هامة وهادفة فيطرح مشكلة اجتماعية تمس الكثيرين ويُقدم في شكل كوميدي لايت على الرغم من تناوله لمشكلات “توجع القلب” الناس تُعاني منها مثل مافيا المدارس.
3- فتح بطلات العمل لمدرسة دون إلمامهم بكافة الأمور مثل إدارة مدرسة الغرض منه توصيل رسالة هامة وهي أن الأشخاص إذا كان قلبهم على أمر ما سيتعلمون كل ما يخص هذا الأمر لأنهم يريدون فعل أفضل شئ ولكن ليس الغرض أن كل ولي أمر تحدث مع ابنه مشكلة يقوم بعمل مدرسة فغرضنا الأساسي كان التصدي لـ”بيزنس المدارس”.
4- الربط بين اسم العمل وقصته هو أن الشخص عندما يقوم بعمل وينجح فيه يسعد بذلك فـ”طير بينا يا قلبي” معناها هنا أن الإنسان عندما يقوم بعمل شئ يُحبه فإن قلبه يطير فرحاً بما حققه وبطلة العمل “دلال” كانت كلما تقوم بعمل مشروع تفشل فيه إلى أن وجدت نفسها في مشروع المدرسة ونجحت في هذا المشروع فقلبها طار من الفرحة والسعادة.
5- التناغم بيني وبين الطفل سليم الذي يجسد دور نجل ابنتي في العمل نتج عن تعاملى معه مثلما اتعامل مع أحفادي في الحقيقة فطبقت علاقتي بأحفادي في التمثيل.
6- فرق الأجيال في التعليم قديما كانت المواد التي تدرس تعمل على رفع ذكاء الأطفال وتغذية عقولهم وكان هناك اهتمام كبير بكافة الأنشطة “الرياضية – الاجتماعية – الثقافية – الفنية” وكان التعليم بالمجان ولم يكن هناك إرهاق لأولياء الأمور ونخرج من المدرسة ولسنا بحاجة لأية دروس ولكن الآن أصبح الأمر مُختلفا تماما فالمناهج التي تُقدم للطلاب تساهم في غبائهم رغم ذكائهم الشديد فالطالب يتخرج ولم يستفد بعلمه لأنه يحفظ دون فهم ولأن العملية التعليمية أصبحت “بيزنس” .
7- أهلي كانوا يستغلون حبي للتمثيل في مراحلي التعليمية كي أذاكر جيدا واهتم بدراستي فكانوا لا يمنعوني من التمثيل ولكنهم كانوا يقولون لي ذاكر جيدا حتى تستمر في التمثيل فكنت أذاكر جيدا لأفعل ما أحبه.
8- من أكثر المواد الدراسية التي كُنت أحبها وأميل إليها كانت مواد الجغرافيا والتاريخ وسبب حبي لهما المدرس الخاص بهما فهو أحببني فيهما كثيرا وفي الثانوية العامة دخلت أدبي بسبب حبي لهما.
9- طريقة التدريس هي التي تُحبب الطفل في المواد الدراسية وهي التي تجعله يكرهها فمن المُمكن أن يكون لدى الطفل عقدة في مادة مُحددة بسبب مدرس استخدم أسلوب جعله ينفر منها وهذا ما حدث معي عندما كُنت في المرحلة الابتدائية من قبل مدرسة الحساب وعاقبني والدي بسببها وجعلتني أنفر من المادة رغم تميزي فيها.
10- تعاقدت على الجزء الثاني من مُسلسل”ريفو” وسنبدأ تصوير العمل خلال الشهر القادم.