فودافون لمدحت وحميد وأنوشكا: راحت عليكوا
إسراء النجار
أطلقت شركة فودافون مؤخرًا حملة إعلانية لشبكة “iN” الجديدة، التي ستوجَّه خدماتها لفئة الشباب فقط، ويبدو أن “شبابية” الشبكة الجديدة هو أكثر ما حرصت الحملة على تأكيده، لكنها فعلت ذلك بطريقة -اعتبرها البعض- “لا تليق” عن طريق الاستعانة بنجوم كبار في عالم الغناء لتوصيل فكرة أنه “راحت عليهم”، رغم أن الحملة كان بإمكانها تؤكد استهدافها لجيل معين بطريقة أقل مباشرة، ودون تجريح سطحي في جيل آخر.
قد يرى البعض أن الدمج بين الأجيال يحمل مرحًا ما، وهو ما تم توظيفه بشكل خاطئ، فجمع الإعلان بين النقيضين، إذا أثار إعجاب من يميلون إلى السخرية والاستهزاء، لن يكون على هوى من يقدسون الذكريات والماضي.
استعانت فودافون بكل من الفنانين، مدحت صالح، وأنوشكا، وحميد الشاعري، كل على حدة، لكن جمع الثلاثي استهزاء فريق الشباب الذي يصحبهم في الإعلان، على اعتبار أنهم مصرون على التواجد والغناء في غير مكانهم، لأن الحملة موجهة للشباب، على الرغم من أن مدحت صالح له أغاني أكثر شبابًا وألقًا من الشباب المشاركين في إعلانات الحملة.
أنوشكا جدًا بصراحة
يحاول أحد أعضاء فريق الإعداد إقناع زميله بقبول أنوشكا ليس لأنها صاحبة صوت جميل وذات حضور مميز، لأ.. لأنها “أنوشكا جدًا الصراحة”، على حد وصفه، ورغم أن الإعلان يبدو الأخف دمًا من نظيريه، إلا أن نظرات الشباب وتلمحياتهم كانت أقرب للتحرش.
حميد والعيال “الفصيلة”
بمجرد ظهور حميد وقيامه بـ”دندنة” أغنية “حلال عليك”، التي غناها مع الفنان هشام عباس، ستشعر بحنين ما، وتفضل لو يكمل الأغنية، ولكن الحبكة تقتضي أن يسخر منه الشباب “الواعد!” الذي يحضر أغنية “إسمع يا ولدي.. ياض يا ابن بلدي.. على قهوة بلدي متجمعين”.
ربما كان أصدق ما في الحملة، وصْف الشاعري لشباب الإعلان بأنهم “عيال فصيلة”!
مدحت صالح: إنتوا الخسرانين
مدحت صالح صاحب الأغاني التي ارتبطت بوجداننا، يحاول يقلد “كاريوكي”! مشهد بدا غريبًا وغير مستساغ. يقال له بعدها “معلش يا أستاذ مدحت”، ليغني أغنية “المليونرات” ويقول “ما هى شبابية أهي.. إنتوا الخسرانين”، وهم كذلك فعلًا!
أسئلة
للفنانين الثلاثة.. هناك أسئلة تتبادر إلى الذهن فور مشاهدة الإعلانات. كيف وافقتم على المشاركة في إعلان كهذا؟ ما الذي يجبركم على ابتلاع الإهانة؟ أم أنكم أقنعتم أنفسكم أن الأمر for fun؟!
للمعلنين.. كيف تريدون إقناع المستهلك بالشيء وعكسه؟ تصدعونه بالنوستالجيا إذا كانت ستخدم ترويج المنتج في وقتٍ ما، وتلقون بالماضي في سلة المهملات في وقتٍ آخر؟!