محمد العمروسي طير بينا يا قلبي
هبة جلال
قدّم الفنان محمد العمروسي دوراً مُختلفا وجديدا ضمن أحداث المُسلسل الدرامي “طير بينا يا قلبي” والذي جسد فيه شخصية محامي يُدعى “حُسام” وقد استطاع من خلاله إظهار موهبته وقدرته الفائقة في إتقان دوره الكوميدي الجديد الذي لم يره جمهوره من قبل.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان محمد العمروسي حول فكرة تقديمه “اللايت كوميدى” للمرة الأولى، وما جذبه لشخصية “حُسام”، وحول واقعية فتح بطلات العمل لمدرسة دون إلمامهم بكافة التفاصيل، وما المغزى من ذلك، ورؤيته لمهنة التدريس والفارق بيّن التعليم قديما والآن، وماذا عن المواقف التى لن ينساها لمدرسيه أثناء مراحله التعليمية، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- شخصيتي في “طير بينا يا قلبي” جذبني إليها كل عناصره وأهمها مُخرج العمل عصام نصّار فهو من المُخرجين المُتميّزين الذين تمنّيت العمل معهم كما أن العمل عامة ودوري فيه خاصة كان مكتوباً بشكل احترافي.
2- “حُسام” في “طير بينا يا قلبي” لا يوجد مُشترك بيني وبينه فأنا أحرص دائماً على ألا يكون هناك أية صفات مُشتركة بيّني وبيّن أي شخصية أجسدها ضمن أعمالي الفنية، فحُسام شخصية جديدة على نوعية الأدوار التي جسدتها فهو شخص عملي ويُحب عمله كثيرا.
3- أثناء التحضيرات والجلسات التي عقدتها مع المُخرج اتفقنا على أن يخرج الدور فى شكل “لايت كوميدي” وأن يطغى الجانب الإنساني على جانب المحاماة فالظاهر في مشاهد دوري تعامل “حُسام” مع بيته وأسرته وعلاقته بزوجته ومشاكلهما معا وكذلك علاقته بابنة عمه “دلال” والتي تُثير أعصابه فتخرج الكوميديا من الموقف “كوميديا سوداء”.
4- ليس شرطا ارتباط اسم العمل بالدراما التي تُقدم به فنحن نبحث عن الاسم المسموع فى آذان الجماهير وبكثرة فـ”طير بينا يا قلبي” أغنية شهيرة للفنان محمد فوزي فالاسم حاضر دائما في أذهان الجماهير فاستخدمناه لجذبهم للعمل وحتى يكون سهل النطق ويظل اسم العمل دائما على ألسنة الجميع .
5- العمل يُقدم رسالة هامة لا يُمكن الاستهانة بها وهي بيزنس المدارس الخاصة ومعاناة الأهالي وأن أصحاب هذه المدارس يهتمون بجمع الأموال أكثر من جودة التعليم.
6- الأهالي أصبحوا لا يثقون فى التعليم الحكومي رغم أننا تربيّنا على المدارس الحكومية وكل الذين نجحوا في الأجيال القديمة كانوا من خريجي مدارس حكومية ولكن الآن أصبحت الموضة هي الالتحاق بالمدارس الناشونال والإنترناشونال فالأمر أصبح موضة أكثر من التعليم.
7- فتح بطلات العمل لمدرسة دون إلمامهم الكامل بكافة الأمور المُتعلقة بهذا الأمر ليس خيالياً فهذا واقع فقد أصبح الآن أي شخص يمتلك أموال يستطيع فتح مدرسة يُديرها كما أننا وجدنا هذا أنسب مدخل للقضية الأساسية التي يتناولها العمل خاصة وأنه يتناول “سيستم إدارة المدارس”.
8- التعليم في الماضي كان أفضل بكثير من التعليم حاليا ففي الماضي لم يكن كل هذا الانفتاح الذي نجده الآن ولا يوجد “سوشيال ميديا” والتي غزت كافة أمور حياتنا حتى التعليم.
9- من أكثر المواد التى كُنت أحبها وأميل إليها أثناء مراحلي التعليمية كانت العلوم والجغرافيا والتاريخ وسبب حبي لهم المدرسين الخاصين بهم فأنا أتذكر حتى الآن مُدرس العلوم الأستاذ محروس الذي كان يوصل لي المعلومة بشكل سينمائي فكان يمثل لنا الموضوع وكذلك مُدرس التاريخ.
10- كرهت مادة اللغة العربية بسبب المدرس فقد سألني مرة ولم أجب فعلقني من قدمي وكان سيلقيني من الدور الثاني وقد تسبب ذلك الموقف في أزمة لي مع مادة اللغة العربية.
11- التدريس مهنة لا يمكن لأى شخص امتهانها فمن الضروري أن يكون لديه موهبة التدريس وإيصال المعلومة للأشخاص فالأمر ليس سردا فقط ولكنها موهبة إيصال المعلومة بشكل سلس.