قال الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة المنصورة، إن الاكتئاب الموسمي نوعين، خريفي وصيفي، الأول يكون في فترة الخريف وقبل دخول الشتاء وذلك الأكثر شيوعًا، والآخر في فترة الربيع.
أضاف “الحديدي” خلال مداخلة عبر تطبيق “سكايب”، مع برنامج “صباحك مصري” الذي يقدمه الإعلامي هشام العاصي، عبر قناة “mbc مصر”، أن السبب الرئيسي في انتشار الاكتئاب الخريفي هو ابتعاد أشعة الشمس، خاصة في الدول الأكثر بعدًا عن خط الاستواء، حيث تزيد نسب إصابة السكان فيها بذلك النوع.
وعن سبب ذلك قال إن ابتعاد أشعة الشمس تسبب في نقص مواد معينة في المخ، تُحدث اضطرابات معينة، وأبرزها السيروتونين والميلاتونين بالإضافة إلى فيتامين د.
أردف أن من تلك الاضطرابات: الكسل وكثرة النوم وشره الأكل خاصة للحلويات والهبوط وغيرها.
وأكد أنه يجب استشارة طبيب عند الشعور بتلك الأعراض إذا ما أثرت على ممارسة حياة الشخص بشكل عام، أما إذا كانت في الحدود المعقولة، من شعور بالكسل أو الخمول، فذلك لا يحتاج إلا لبعض الممارسات التي تشجعه على التغلب عليها، من ممارسة الرياضة والاستيقاظ مبكرًا والتعرض للشمس بشكل أكبر.
وعن العلاج من الاكتئاب الموسمي الشديد، قال إنه يختلف عن الاكتئاب العادي، حيث يتم العلاج عن طريق التعرض للإضاءة فقط، فيتعرض المريض لأنواع معينة من “اللمبات” في فترة الصباح، كبديل للشمس، لمدة ثلاثة أسابيع، ويشعر المريض بعدها بتحسن.
وأضاف أنهم يلجأون في بعض الأحيان لأدوية اكتئاب “بتفوق” على حد تعبيره بجانب بعض العلاجات السلوكية مثل اليوجا والعلاج السلوكي وغيرها.
فيما أكد أنه شائع أكثر لدى الشباب خاصة في مرحلة الثلاثينات، وغير شائع لدى كبار السن، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك لدى الأطفال، بالتزامن مع فترة دخول المدارس، ولكن يكون سببها بشكل رئيسي هو تغير روتين الحياة ما بين الدراسة والإجازة وليس تغير الفصول.