أسماء مندور تواريخ ميلاد وهمية على السوشيال ميديا
كشف بحث جديد أجرته شركة Ofcom، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم الإعلام في المملكة المتحدة، أن ثلث الأطفال الموجودين على السوشيال ميديا يستخدمون تواريخ ميلاد وهمية للوصول إلى محتوى البالغين على تلك المنصات.
أظهرت نتائج البحث، التي كشفت عنها صحيفة الجارديان، أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عامًا مسجلون على الإنترنت على أنهم أشخاصًا بالغين لأنهم استخدموا تاريخ ميلاد مزيف.
لا تسمح العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، مثل إنستجرام، لمن هم دون 13 عامًا بالتسجيل، كما أن حسابات الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لها وظائف محدودة، لكن وجد الباحثون أن الأطفال استخدموا تواريخ ميلاد وهمية للبالغين لتجنب تلك القواعد.
وجد البحث أن 32٪ من الأطفال لديهم حسابات مخصصة للبالغين، بينما 47٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عامًا مسجلين على أنهم في عمر 16 عامًا أو أكثر، كما أن 60٪ من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا لديهم حسابات على السوشيال ميديا.
بدورها أفادت شركة Ofcom أن هذا يزيد من خطر رؤية الأطفال لمحتوى قد يكون غير مناسب أو ضار، مشيرةً إلى أن الطريقة التي صنفت بها منصات التواصل الاجتماعي المستخدمين حسب العمر كان لها “تأثير كبير” على المحتوى الذي عُرض عليهم.
على صعيد متصل، أفادت الدراسات أيضًا أن المحتوى الضار يكون له عواقب سلبية أكبر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، نظرًا لعدم اكتمال مراحل النضج لديهم.
وعليه، عندما يتعرض الأطفال بشكل متكرر للصور ومقاطع الفيديو التي تحتوي على صور معينة، فإن ذلك يدفعهم إلى التصرف بطرق مختلفة أو التفكير بشكل مختلف في أنفسهم أو أصدقائهم.
يُشار إلى أن التصنيفات العمرية تهدف إلى أن تكون إحدى الطرق الرئيسية التي تحمي بها المنصات سلامة مستخدميها، كما أفاد موقع يوتيوب أنه استثمر في حماية الأطفال، مثل إطلاق تطبيق مخصص لهم، وتقديم ممارسات بيانات جديدة لمحتوى الأطفال.