رامي جلال عامر .. كاتب شاب إبن الكاتب الساخر الراحل جلال عامر دخل مجال الكتابة كمجاملة معلومة للجميع من المصري اليوم له بعد وفاة والده العظيم.. و لكنه تمسّك بالفرصة و أثبت في العديد من المقالات له أنه ليس هنا من باب المجاملة فقط .. صحيح أنه بدأ مجاملة و لكنه أثبت أن إبن الوز عوّام. له مقالات جيدة جدا و كعادة أي كاتب مقال ساعات – بتقلش منه- لكن هذا الإسبوع كانت القلشة جامدة شوية.
كتب رامي مقال مهاجما البرادعي مستخدما تركيب للجمل الإنتقادية على صلوات مسيحية خالصة منها ما هو بالنص من الإنجيل مثل مزامير داوود و الصلاة الربانية – أساس الصلاة المسيحية عموما- وهو مقال” صلاة النوم السياسية”.. هوجم و بشدة و نشر أكتر من بيان توضيحي على صفحته ثم نشر مقال ” صلاة النوم مرة أخرى” و لم يوضح في أي مرة الغرض من المقال.
رامي معروف على صفحته بحبه في القراءة في الأديان كما أنه ليبرالي التوجه و ليس متطرفا على الإطلاق ويعادي تجار الدين وبشدة و يرفض مزج الدين بالسياسة – سنحتاج هذه الجملة لاحقا – لكن هناك أكثر من سؤال.. أولهم: ما هي فائدة إستخدام نص مسيحي و تطويعة لمهاجمة البرادعي ؟هل تم ذكر البرادعي في الصلوات المسيحية من قبل مثلا ؟ ما هي هذه التقنية العجيبة !
ثانيهم : إقتباس النصوص المسيحية – الغير معروفة سوى لدى المسيحيين – ليس له أي فائدة أدبية أو ثقافية أو حتى علمية.. الكتاب المقدس نفسه لم يكتب بالعربية ما نملكه هو ترجمة ! عكس مثلا ما يقوله مقتبسو الجمل و التعبيرات القرآنية أن القرآن الكريم هو أساس اللغة العربية و تعبيراتها و بالتالي الإقتباس مبرر – لديهم -. كما أن إنتشار النص المسيحي محدود و قاصر على المسيحيين .
ثالثهم : تقول: المسيحيين لا يعرفوا دينهم المتسامح ! أساسا لماذا تزج بالمسيحية ونصوص الدين في قضية إختلاف سياسي بينك و بين البرادعي ؟ ألست ترفض مزج الدين بالسياسة ؟
رابعهم : تؤكد أن المسيحيين يجب أن يقرأوا جيدا في دينهم قبل أن ينتقدوه ! يا سيدي الفاضل في كل مكان هناك متطرفين ما هي فائدة إستفزازهم .. ثم في مقال إعتذارك تقوم بإرتداء جلباب رجل الدين المسيحي و تقول لهم كيف يتسامحون. يا سيدي الفاضل جاوب على أم السؤال” إيه علاقة الدين بالبرادعي” أرجوك أترك الوعظ الديني.
خامسهم : تقول في توضيحاتك المتتالية على صفحتك أنك إستخدمت نص مسيحي مقدس لدى المسيحيين و لم يستخدم نص إسلامي لأنه يعلم أن المسيحيين متسامحين – مالكو يا جماعة قفشتوا ليه- و لن يكون هناك رد فعل عنيف منهم ! و كأنه من الواجب إستخدام أي نص ديني لأي دين عند إنتقاد و مهاجمة البرادعي و كأن كود الصحافة الخاص بيه بيقول كده . أخيرا :تقول على صفحتك يهاجمني تجار الدين !
لا يوجد أي تفسير للمقالتين غير أنك تريد مكسب و فرقعة إعلامية بإستخدام الدين . هو عموما تعريف تاجر الدين أنه هو الشخص الذي يطوع الدين للحصول على أغراض سياسية و ربحية. ياليتك تطبق ذلك عليك.