أيمن إبراهيم يكتب: سَلطة ومحدش داري

هل هي المصلحة الشخصية التى تحكم سوق الاعلام المصري ام سوق الاعلانات وعالم البزنس ونظرية العرض والطلب وبند اللى يدفع اكتر او حتى اللى بيجيب اعلانات اكتر سواء أكان لوكالة اعلانية او لمحطة فضائية ؟؟

في الغالب أيان ما تكون الاجابة فالمشهد الخارجي للاعلام المصري او داخل مطبخة تفرز عدة ظواهر تظهر لاول مرة في تاريخ الاعلام المصري هل نعدها تقدما ام تخلفا ؟ بالطبع سينعكس على المشاهد المصري الطيب .

من بين هذه الظواهر شكل الاعلام فهل اصبحت الغلبة لمقدمي البرامج الرئيسية او التوك شو هم في الاساس صحفيين ممن يعملون بالصحافة في الصباح يرأس تحرير الصحيفة وفي المساء يترأس الشاشة، بعيدا عن معايير العمل التليفزيوني التي هي في الاساس اداة اعلامية مشاهدة تتحكم فيها حدود معينة من الحرية والكلام تختلف عن الصحافة كأداة مقروءة وينطبق الحال على الاذاعة كأداة مسموعة . فتصبح كالسلطة ليتحول البرنامج الى مقالات صحفية يتم فيها الشحن والتسخين وغسل ادمغة وتبجح وشتيمة في اوقات اخرى , لدرجة ان صفة الاعلامي الجيد هو ان يكون متبجحا على الناس مرة وعلى الضيوف مرتين على المشاهدين على طول

فهل من الافضل ان يترك الصحيفة او عمله الصحفي في الاساس ليتفرغ للعمل التليفزيوني بكل ادواته وقواعده المعروفة لرموز هذه المهنة الكبار من الاعلاميين . ام يترك الشاشة ليعود الى الصحافة .

على كل قد تكون الزوايا كثيرة وعديدة للنقاش والجدل بين زاوية الاعلامي الذي يجمع الشاشة والصحافة في وقت معا . لكن مدى انعكاس هذه الظاهرة على المشاهد المصري باتت في حاجة ملحة للتركيز .. فإذا كنا لازم نفهم علينا ان نعي على مسؤلية من يكون ما هو ممكن من الكلام سواء عن 25 يناير او 30 يونيو مثلا .

هناك من هو موهوب في الكلمة وهناك من هو موهوب في الكاميرا . والخلط بينها تستحق البص والنظر والتعمق في تأثير هذا على المشاهد وعلى المصريين . فالاعلامي يستضيف الصحفي ليتعرف على رؤاه وفلسفته وقراءته للاحداث الى اخره . وهذا هو الشكل الطبيعي لان تستقيم المعادلة والرأي والرأي الأخر .

ولا مساس هنا بالحرية والكلمة الصادقة التى هي حق اصيل للمشاهد المصري الطيب .
تعلمنا من رموزنا الكبار ان للاعلاميين قواعد واصول هي لا تدرس بمعناها الاكاديمي وانما يتم تلقينها من جيل الي جيل في شكل وصايا هذه المهنة التى هي امانة في الاساس مش بزنس …

اقـرأ أيـضًا:

وحيد حامد يطالب بمعاقبة “طالبة الصفر”

مسئول بالبترول يسب فريق محمود سعد

فودافون لمدحت وحميد وأنوشكا: راحت عليكوا

مينا فريد يكتب: رامي جلال عامر والبرادعي الذي في الكتاب المقدس

لماذا يرفض مفيد فوزي محاورة الرئيس؟

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا