انتقد الإعلامي عمرو أديب قرار وزارة التربية والتعليم الذي صدر مؤخرا، بتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية.
استنكر أديب القرار، وقال خلال برنامجه الحكاية عبر قناة mbc مصر: “لو هنخلي الطلبة تروح السناتر.. انتوا فاتحين المدارس ليه؟ طب ما تقفلوها! انت عايز المدرسة في حاجة؟ مصاريف عالفاضي.. خلي كل المدرسين تدي دروس خصوصية ويشتغلوا في سناتر”.
استطرد: “طب الطالب -ودول الأغلبية- اللى معهوش فلوس يدفع مجموعات تقوية ولا سناتر ده يتعلم ايه؟ يروح فين ولمين؟ ما خلاص اتقسمت بقا فيه بهوات بتوع السناتر وفيه أقل شوية بتوع مجموعات التقوية؛ إنما الغلبان اللى في المدرسة ده هنعمل له ايه؟”
لفت إلى أن هذا القرار يلغي دور المدارس في تعليم الطلاب ويصب في مصلحة مراكز الدروس الخصوصية في المقام الأول، موجها رسالة لوزير التربية والتعليم بأنه بقياس تنفيذ القرار على باقي الوزارات مثل الداخلية أو الصناعة سيكون الوضع غير جيد.
وكان قد قال شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الدروس الخصوصية تمثل ثقافة متجذرة تاريخيًا داخل المجتمع المصري، وتقنين السناتر الخاصة من قبل الحكومة من خلال منح رخصة للمعلم جاءت للسيطرة على ظاهرة أثرت بالسلب على المجتمع على مدار أعوام.
أضاف “زلطة” في مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامية كريمة عوض، على قناة القاهرة والناس: “نحن لا نتحدث عن شعارات رنانة فيما يخص الدروس الخصوصية ولكن نتحدث عن تقنين للأوضاع التعليمية، والوزارة تتخذ حاليًا خطوات على الأرض لتقنين ظاهرة أثرت بالسلب على المجتمع”.
تابع: “رصدنا ظواهر غريبة بالسناتر سواء في المواد التي يتم تدريسها أو المعلمين الممتهنين للتدريس داخلها، وتلك الظواهر أرقت المجتمع على مدار عقود”، مشيرًا إلى أن حوكمة مراكز تضعها تحت أعين ورقابة وزارة التعليم.
وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، على أنه مع بدء تنفيذ القرار لن يكون بها أي مدرس غير مرخص له بمزاولة مهنة التدريس، مؤكدًا: “أي شخص لا ينتمي لمهنة التدريس لن يحصل على ترخيص لمزاولة التدريس بمراكز الدروس الخصوصية”، لافتًا إلى أن هناك شركات ستقوم بتجهيز قاعات في كل إدارة تعليمية على أعلى مستوى واختيار مدرسين كفء لتدريس المواد لمجموعات التقوية وبأسعار رمزية.