على الرغم من الزخم، والجدل اللذان تحظى بهم برامج التوك شو في مصر، لم تحاول الإعلامية مفيدة شيحة “الفزلكة” والإقتراب من مجال اعترفت أنها لا تجيد فيه الكثير، وفضلت الإستمرار كمذيعة منوعات واجتماعيات. وربما كان ذلك سببا رئيسيا في نجاحها، واحترام المشاهدين لها.
مفيدة تتمتع بخفة الظل التي تجعلها قريبة من المشاهد، متجددة دائما في مظهرها، وبالتالي استطاعت بمهارة مخاطبة كل الفئات من الشباب، لكبار السن.
عملت مفيدة شيحة في التلفزيون المصري قرابة العشرة أعوام، قدمت خلالها العديد من البرامج المتميزة، وبدأت العمل كمذيعة ربط، ثم قدمت عدد من البرامج منها “نجوم على الاولى “، وبرنامج “3 فى 3” مع عواطف أبو السعود وداليا ناصر، وبرنامج “دقيقة مفيدة”، وبرنامج الأطفال “كرنبة”. كما شاركت في تقديم برنامج “سكوت هنغني” مع ادهم الكموني، والذي كان سبباً في صنع نجوميتها.
كما قدمت العديد من برامج المسابقات منها برنامج “الهرم”، وبرنامج “أولي أول” والذي حاز على أعلى نسبة مشاهدة بين برامج التلفزيون المصري خلال شهر رمضان في عام 2010.
منذ بدايتها الإعلامية، تفضل مفيدة شيحة العمل الجماعي، فلم تقدم أي برنامج بمفردها، وقد يرجع هذا لشخصيتها الإجتماعية، وثقتها بنفسها. وقد أثبتت مفيدة أن الشاطر يستطيع أن يثبت كفائته بدون ان يطغى على زميله امام المشاهد. وهو الأمر الذي عجز بعض الإعلاميين عن التعامل معه، لذا يفضلون العمل بمفردهم.
إختارت “شيحة” الإبتعاد عن التلفزيون المصري، بسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منهاخاصة بعد ثورة يناير، فحصلت على إجازة بدون راتب، وذلك من أجل عرض مغري تلقته من القناة الخاصة “CBC”، وبالفعل نجحت مفيدة برفقة الفنانة منى عبد الغني، في تقديم برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” والذي استطاع أن يحتل مساحة من إهتمام المشاهد المصري.
وتمكن الثنائي، من تقديم خلطة متميزة شكلت فاصل مابين الجد والترفيه يُخفف من وطئة البرامج السياسية المزعجة.
وقد استطاعت” شيحة” أن تحصل على المركز الثالث فى استفتاء أفضل مذيعات 2012 فى مجلة “زهرة الخليج”.
اعترفت الإعلامية مفيدة شيحة لجمهورها في أحد حلقات برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، أنها فشلت في زوجها بسبب إختيارها الخاطئ، وعدم سماعها لنصيحة والدها ووالدتها بعدم الزواج من هذا الرجل، وقد اثمر هذا الزواج عن بنتها “منة”، ونادرا ما تتحدث عنها خلال البرنامج.