إسراء حسن
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن إيصال الأمانة سواء مكتوب أو غير مكتوب (على بياض) مخالف تمامًا للشريعة الإسلامية جملةً وتفصيلًا.
تابع “كريمة” خلال لقائه في برنامج “كلام هوانم” تقديم عبير الشيخ عبر قناة “الحدث اليوم” اليوم السبت: “حقيقة إيصال الأمانة هو أن فلانا يستلم مالا من شخص ليوصله إلى آخر، وهذا لا يحدث فيتم وقتها اتهامه بخيانة الأمانة فتتحول إلى جريمة مُخلة بالشرف، لذلك أوصت الشريعة عند كتابة الديون بتحرير سند الدَّين”.
نرشح لك: عويضة عثمان عن تعدد الزوجات: لا يجوز هدم بيت لبناء غيره
أكد أن إيصالات الأمانة المحررة الآن سواء كُتبت فيها المبالغ أو لم تكتب مخالفة قولاً واحدا لأنها قول زور، وقد استشهد كريمة خلال حديثه بآية قرآنية من سورة الحج: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ).
أردف: “إذا إنسان رفع دعوة قضائية ضد إنسان آخر، أصبحت خطورته أنه فيه الحبس وجريمة مخلة بالشرف تطول سمعته هو وأولاده”. موجها رسالة لمحرري إيصالات الأمانة، قائلاً: “اتقي الله فهذا قول زور، نضمن حقوقنا بالمشروع وهو سند الدين (الكمبيالات)، وليس بقول الزور في الدنيا والآخرة”.
من ناحيته قام “كريمة” بتعريف مفهوم الغارم، قائلاً: “الغارم هو من يستدين لأمر ضروري، أما الأمر الكمالي أو التحسيني أو الإسراف أو المباهاة لا ينطبق عليه غارم، فلا بد من فحص الحالات داخل المؤسسات المدنية لمعرفة حقيقة الغارم”.
اختتم “كريمة” حديثه على أنه من السهل جدا على وزارة العدل أن يكون التقاضي بما يسمى بسند الدين أو القرض، ولا يكتب إيصال أمانة إطلاقاً، وأكد: “أكرر إيصال الأمانة قول زور لأنه على خلاف الواقع، فالحل القرآني واضح، والدستور ينص على إن الإسلام دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فيجب الآخذ بها”.