الاضطرابات النفسية التي تؤدي للإدمان
ريهام عسل
تحدثت الدكتورة إيمان المراكبي أستاذ المخ والأعصاب والطب النفسي والإدمان بكلية الطب جامعة عين شمس عن الاضطربات النفسية التي قد تؤدي إلى الإدمان، وذلك تزامنا مع إطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لحملة مبكرة لتوعية الشباب بخطورة المخدرات.
قالت إيمان المراكبي خلال استضافتها في برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر “القناة الأولى” المصرية أن أول أنواع الاضطرابات النفسية هي اضطرابات الشخصية مثل فقدان الثقة في النفس أو اعتماده على الآخرين أو وجود مشاكل مع أفراد الأسرة وأصحاب الشخصية متقلبة المزاج.
تابعت أن هناك نوع آخر من الاضطرابات وهي الاضطرابات المرضية مثل من يعانون من التوتر والقلق أو مواجهة الآخرين وهو ما يُعرف ب “الرُهاب المجتمعي” والمصابين بالاكتئاب، الأمر الذي يدفعهم إلى الحصول على المهدئات والتي قد تصل بهم إلى إدمانها.
أشارت “المراكبي” إلى خطورة المخدرات ووجود نوعين من الإدمان وهما: الإدمان الجسدي والإدمان النفسي فقالت: “الإدمان الجسدي يعني اخدت المخدر هيفضل جسمي معتمد عليه لو انا وقفت المخدر ده وعايزه علشان بيشتغل على مراكز معينة في المخ مبتشبعش منه”.
أضافت عن الإدمان النفسي: “أول ما اوقف المخدر اللي أنا باخده يبتدي يحصلي اضطرابات في الشخصية وفي النفسية، يبتدوا يهلوسوا، يبقوا عصبيين جدا زي مدمني الحشيش وقلة نوم وتوتر وشخصيته بتنتهي”.
فيما لفتت إلى أن الإدمان ثلاثة مراحل، الأولى هي مرحلة التجربة والتي تكون بكميات بسيطة لا يعتمد عليها الجسم جسديا أو نفسيا، ولكن في حالة تعاطي مخدر مثل “الهيروين” قد يؤدي ذلك إلى الإدمان حتى لو كان التعاطي لمدة قصيرة أو من جرعة واحدة.
واصلت بأن المرحلة الثانية تتمثل في زيادة جرعة المخدر بشكل سريع وفي أوقات متقاربة، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الضياع على حد وصفها والتي اعتد فيها الشخص بشكل كامل على المخدر وتتوقف حياته في حال لم يحصل عليه.
واختتمت إيمان المراكبي متحدثة عن طرق التعامل مع متعاطي المخدرات في حال اكتشاف ذلك خاصة وإن كان في مراحله الأولى، فقالت إنه يجب في البداية التوجه إلى طبيب نفسي لعلاج الاضطراب الذي أدى إلى ذلك وعمل تعديل سلوكي معرفي له وتغيير بعض النفاهيم الخاطئة عنده ووضعه تحت المراقبة؛ أما إذا كان في مرحلة متأخرة من الإدمان فيجب دخوله إلى مصحة للعلاج والابتعاد عن الناس لفترات تتراوح من شهر إلى ستة أشهر على حسب درجة الإدمان والابتعاد عن الهاتف والأصدقاء الذين كانوا يشجعون على ذلك.