ترأس سامح شكري، وزير الخارجية، الجلسة الإجرائية لمؤتمر المناخ COP 27، قبل قليل، وجرت بعض المناقشات بين المشاركين في الجلسة التي تنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ.
ووجه سامح شكري، لكافة الأطراف على عملهم المستمر والمشاورات المكثفة لاعتماد جدول الأعمال لمؤتمر المناخ COP 27، متابعا: “هناك اتفاق لبدء العملية التي بدأت بصورة سلسلة اليوم، ونحن نرسل من شرم الشيخ إشارة إيجابية أننا على التزام بمواجهة التحديات المناخية”.
وقال مندوب بنجلاديش في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، إن بلاده لا تعارض اعتماد النظام الداخلي بمؤتمر المناخ، مضيفا: “نأمل مع التقدم في الأعمال، في مواجهة التحديات المناخية”.
وقال شكري: “إن نجاح إطلاق الأعمال دون تأخير يبعث برسالة هامة لعملنا الهام والعاجل حول كافة بنود جدول الأعمال، وأرحب بصورة خاصة اتفاق الأطراف على إدراج بند جديد حول ترتيبات التمويل للاستجابة للخسارة والضرر، وهذا يخلق للمرة الأولى ساحة مستقرة مؤسسيا حول بنود جدول الأعمال الرسمي لمؤتمر الأطراف، واتفاق باريس لمناقشة القضايا الملحة لترتيبات التمويل”.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغيرات المناخية المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ومن المقرر أن يشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.