شدوى ممدوح
أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، على سؤال جاء فيه: “ما هو سر القدر؟ ولما يحاسبنا الله عز وجل وقد كتب علينا كل شيء سابقا؟“.
ظهر “عثمان“ في فيديو عبر “تيك توك” على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، وقال إن دائما ما يقال للناس حول هذا السؤال هو ألا ينبغي لهم أن يدخلوا في مسألة سر القدر؟، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأشخاص يسألون عن إن كان الله سبحانه وتعالى كتب علينا كل شيء فلماذا يحاسبنا؟
أردف أن هذه المسألة دقيقة جداً، وقد ضلت فيها فهوم وشطت فيها عقول، والبعض ربما قد يقع في مزالق من الشرك أو عدم الإيمان الصحيح بالله سبحانه وتعالى، مضيفا أن لهذا السبب دائما ما يقول الشيوخ إن هناك أمر لا بد من الوقوف عنده ألا وهو “سر القدر“.
أشار أن الله سبحانه وتعالى كتب كل شيء وقدره، وما على العبد إلا أن يسلم له، لافتا إلى أن هذه المسألة يقولون عنها: “إذا ما ذكر القدر فأمسكوا“، لذلك لا ينبغي لنا أن نخوض في الحديث حوله، ناصحا بعدم الخوض في هذه المسألة حتى لا يشط العقل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رفعت الأقلام وجفت الصحف“.
@egyptdaraliftaما هو سر القدر ولما يحسابنا الله عز وجل وقد كتب علينا كل شيء سابقا
كانت دار الإفتاء المصرية، قد أوضحت رأيها في بيع الآثار أو غيرها التي يُعثر عليها، والمتاجرة فيها بشكل عام.
كتبت دار الإفتاء عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“: “لا يجوز شرعًا المتاجرة بالآثار أو التصرف فيها بالبيع أو الهبة أو غير ذلك من التصرفات إلا في حدود ما يسمح به ولي الأمر وينظِّمه القانون مما يحقق المصلحة العامة، حتى ولو وجدها الإنسان في أرض يمتلكها”.
تابعت: “فانتقال ملكية الأرض لا يستتبع انتقال ملكية المدفون في الأرض من الآثار، ما لم يكن المالك الحالي أحد ورثة المالك الأول صاحب الأثر المدفون -وهو أمر مستبعدٌ- بل لا تثبت الملكية حتى في حالة ثبوت أنه من ورثة المالك الأول؛ لاعتبارات كثيرة، وإذا عُدِم انتقال ملكية الأثر للمالك الحالي على هذا النحو، فمِن ثَمَّ يكون ذلك الأثر مالًا عامًّا، ويصير لُقَطة يجب ردها إلى الدولة، وهذا ما عليه العمل في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً”.