أصدرت دار متون للنشر والتوزيع، رواية “أزمنة مسفوحة” للكاتب وحيد الغامدي، وهي باكورة نتاجه الروائي، وتتناول أحداثها الفترة الزمنية قبل مئتي عام تقريباً، في المنطقة الجنوبية التي يطلق عليها (السراة).
تبدأ الأحداث منذ لحظة وصول الخبر الفاجع لشيوخ القبائل، ثم تأخذ في التصاعد التدريجي، وصولاً إلى لحظات فاصلة في تاريخ الإنسان والمكان.
الرواية من النوع التاريخي الواقعي، لكنها لا تأتي كتوثيق للتاريخ، وإنما صورة واقعية عنه، مستلهمة العناصر الأنثروبولوجية في تشكيل الإنسان والمكان في تلك الفترة، وتشتغل الرواية على استحضار النقاط غير المرئية في تشكيل العامل الثقافي والاجتماعي عند إنسان تلك الحقبة، وذلك ضمن الإطار السياسي الصاخب في كفاح الأجداد ضد العثمانيين آنذاك.
يقول الكاتب وحيد الغامدي عن روايته: “هي عملٌ سيحبه أناسٌ كثر، وسيكرهه أناسٌ كثر كذلك. لكن في الحالتين معاً فإن الرواية مجرد صرخة قيم. إنها محاولة لقول شيء ما عمّا فُقد من تلك القيم التي كانت انعكاساً لإنسانٍ قاوم شراسة وقسوة الحياة، متحدّياً كل تقلباتها، فغنّى ورقص وأحبّ وقال الشعر”.