قال الملحن زياد كمال الطويل إن والده كان يهتم باختيار الصوت الذي سيغني ألحانه، وينتقي الكلمات بدقة، لكن مع عبد الحليم حافظ كان لا يحتاج للتفكير في التعاون معه، بل ينفذان على الفور، حيث جمعتهما صداقة شخصية قوية.
أضاف “الطويل” خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة cbc، أن والده توقف عن التعاون مع العندليب بعد أغنية “بلاش عتاب” حتى لا يخسر صداقته، قائلا: “عبد الحليم دارس موسيقى وزي ما بنشوف في الحفلات يقود الفرقة.. أثناء البروفات كان عبد الحليم بيتدخل برضو في قيادة الفرقة في وجود الملحن.. فكمال الطويل أكتر من مرة قاله لو فيه ملاحظة قولها بينا واحنا عاملين بروفات في البيت.. لكن مش معقول في البروفة أقول للموسيقيين يمين وأنت تقول شمال”.
تابع: “قاله مرة واتنين وتلاتة وبعدين قاله بص بقى عشان منخسرش بعض كأصدقاء أنا هبطل اتعاون معاك فنيا.. واحتفظوا بصداقتهم.. توقف عن العمل عشان كرامة كمال الطويل الملحن اللي عارف قيمة نفسه، لأن فعلا الملحن هو صاحب الكلمة في البروفة مش المطرب حتى لو كان بعظمة عبد الحليم”.
يضيف زياد الطويل: “اختلفوا في البروفات وآخر كوبليه في (بلاش عتاب) كمال الطويل رفض يلحنه، فعبد الحليم جاب ملحن تاني.. وبعدين جه ياخد رأي كمال وقاله ايه رأيك في اللحن.. وغالبا عبد الحليم بذكائه كان عاوز يستفز كمال اللي هو عاجبك كده.. فقاله اللحن مش نفس النسيج.. قاله طب نعمل ايه يا كمال ما تيجي نعملها ونخلص وعملوها فعلا”.
وعن سر التألق والتوهج المرعب في أغاني كمال الطويل وعبد الحليم حافظ، قال: “السر إن في تعب ومجهود.. إحنا بنسمع الغنوة لكن مش عارفين عشان تطلع حصل فيها إيه.. كانوا بيقعدوا بالليالي عشان يطلعوا أحسن ما عندهم”.