أثارت واقعة أداء عدد من المصلين صلاة الجمعة في مصلى دار الأوبرا المصرية، أمس، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لكن ما حدث على السجادة الحمراء هو تواجد بعض المصلين لدقائق يستمعون إلى خطبة الجمعة واستكمال الصلاة وهو ما يحدث عادة كل جمعة في حالة امتلاء المسجد الذي لا يتسع سوى لأقل من 120 فرد كأقصى طاقة استيعابية له.
المسجد الذي يعتبر أقدم من دار الأوبرا المصرية، حيث يعود إنشاؤه إلى نهاية أربعينات القرن الماضي، وقت كانت فيه الأرض المخصصة لدار الأوبرا المصرية أرضًا للمعارض بالزمالك، وقد بقيت فيه سعته محدودة ولم تشهد أي توسعات، فيما يقع بجواره مباشرة نقطة شرطة الأوبرا.
ورغم عدم وجود تاريخ لإنشاء المسجد بشكل واضح على أي من اللوحات الموجودة بداخله إلا أن اللافتات التي تحمل أسماء المساهمين بإنشاء المسجد تعود إلى عام 1949 وضمت 10 أشخاص وجهات من بينهم: مصلحة السجون وشركة مصر للمناجم والمحاجر بالإضافة إلى بعض الباشاوات والبهوات والأفندية، فيما أضيفت 3 أسماء آخرى بلوحة إضافية مما يرجح أن مساهمتهم في إقامة المصلى بحسب المصطلح المستخدم جاءت في وقت لاحق بعد وضع اللوحة الأولى لكن المؤكد أنها قبل ثورة 1952 حيث تبعت الألقاب أسماءهم.
ولا يوجد امتداد للمسجد سوى على الممر الموجودة عليه السجادة الحمراء بدار الأوبرا في الوقت الحالي والتي يمر عليه المتجه إلى المسرح الكبير والصغير والمسرح المكشوف، فيما تفصل بين المسجد والسجادة الحمراء ممر صغير وحديقة غير ممهدة لا يمكن وضع اي امتداد للمصلين فيها.
ويعتبر المسجد هو الوحيد داخل الأوبرا المصرية والذي يمكن للعاملين المتواجدين بالمهرجان أداء صلاة الجمعة فيه وهم بداخل دار الأوبرا، علماً بأنه شهد في أوقات سابقة تشييع عدة جنازات لفنانين ومسؤولين بالأوبرا من بينهم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني أول رئيس لدار الأوبرا المصرية والرئيس السابق للأوبرا الدكتور عبد المنعم وغيرهم، كما شهد مشاركات رسمية متعددة.