قال الشيخ عويضة عثمان، إن كثيرًا ما تكون نظرتنا لمنع الله لنا نظرة قاصرة، لأننا مهما وصلنا من التفكير، لن نصل إلى حكمة الله في العطاء والمنع، فنحن لا نعلم كم أعطى الله وكم منع وذلك لحكمة.
وأضاف “عثمان” خلال حلوله ضيفًا على برنامج “دنيا ودين” على قناة “صدى البلد”، ويقدمه الإعلامي محمد محفوظ، فمن الممكن أن نتساءل لم يُمرض الله الفقير، لكان أولى أن يمرض الغني لأن معه ثمن العلاج، وما يعينه على الاستشفاء، ولكن الله كريم ولا يحب أن يعذب عباده، فهو أرحم بنا من أمهاتنا، ولابد أن له حكمة في ذلك لا نستطيع أن ندركها.
وفي إجابة عن سؤال عن حكمة الله في إصابة الأطفال بالأمراض قال: هذه المسألة متعلقة بالقضاء والقدر، وتعرض لها الإمام ابن الجوزي في كتابه “صيد الخاطر” وقال فيه، إذا نظرت إلى طفل رضيع يتململ من شدة المرض بين يدي أبويه، لقلت “وماذا جنى هذا حتى ينزل الله به هذا المرض الشديد؟”، ولكن يرجع الإنسان إلى نفسه ويقول، هذه لحكمة أخفاها الله تبارك وتعالى علينا”.
أردف: لعله ابتلاء لأبيه وأمه أو لمن حوله، أو لنقول نحن هذا، وكإنك أرحم به من ربك الذي خلقه! وذلك هو سر القدر، لعل الله أراد أن يتعبني في الدنيا لأستريح في الآخرة، وبغمسة لمن شقي في الدنيا في الجنة ينسى كل ذلك الشقاء.
استطرد قائلًا: إن الحديث الشريف يقول إن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسين عام، ولا نعلم قدر العام وقتها عند الله، فوقتها يتمنى الغني لو عاد للدنيا وكان فقيرًا.