هدير عبد المنعم
أطلقت شركة يونيليفر مشرق للصناعة والتجارة من خلال علامتها التجارية الرائدة “كنور”، حملة توعية بأهمية التغذية السليمة تحت اسم “طعم كنور يحلي بكرة”، أمس الأربعاء، وكانت سفيرة الحملة الفنانة يسرا اللوزي.
رحب الإعلامي شريف نور الدين، مقدم الحفل، بالحضور، وهم الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور أحمد المحمدي، مساعد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور أكرم حسن رئيس اللجنة المركزية لتطوير المناهج، الأستاذة شاذية السيد، المدير التنفيذي لشركة يونيليفر في المشرق العربي والعراق، الفنانة يسرا اللوزي، سفيرة الحملة، دكتور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، شيرين عبد المنعم، عضو مجلس إدارة شركة يونيليفر في شمال أفريقيا والمشرق العربي والعراق، رنا عمرو، المسئولة بقسم الأبحاث والتطوير بإقليم شمال أفريقيا والمشرق العربي والعراق، الدكتورة نورهان قنديل، أخصائية التغذية.
قال شريف نور الدين في كلمته، إن الطعام شيء مهم جدا ولكن الأهم هو الغذاء السليم، وهو من أهم احتياجات أي إنسان لأنه من أسباب تطور وتنمية الأجيال، مضيفا أنه للأسف كثير من المصريين يعانون من مشاكل سوء التغذية بمختلف أنواعها سواء من السمنة أو النحافة الشديدة أو نقص الحديد وهو من أهم التحديات التي تواجه الصحة في مصر والعالم أجمع، مؤكدا أن هذا هو سبب أهمية احتياجنا لمعلومات عن التغذية السليمة حتى تكون جزء من تفكيرنا وحياتنا، ومن هنا جاءت فكرة هذه الحملة للتوعية بالتغذية السليمة.
من جانبها، قالت الفنانة يسرا اللوزي، سفيرة الحملة، إنها متحمسة للمشاركة في هذه الحملة لسببين، الأول هو أنها أم وتعمل ومسئولة في نفس الوقت عن شكل تغذية أطفالها، مضيفة أن السبب الثاني هو أنها ترى كونها ممثلة وشخصية عامة لها دور مجتمعي في نشر الوعي وبالتحديد في القضايا التي تهمها وهي حياة الناس وتصرفاتهم وصحتهم.
تابعت: “هحكيلكم شوية عن خلفيتي أنا عن التغذية علشان ده خلاني أقرب لفكر الحملة وخلاني أوافق أشارك فيها، أنا اتربيت في بيت عيلة، يعني كان في نفس الشقة مع مامتي وبابا جدي وجدتي، جدتي كانت ست كلاسيكية جدا وبالنسبة لها في نظام في الأكل أن كل يوم بنغطي كل الحاجات المطلوبة علشان نبقى بناكل غذا سليم وفي نفس الوقت طعمه كويس، فإحنا عمرنا ما كنا بنحب أكل برة وكان دايما أكل البيت أحسن من أكل برة وفضل موجود طول ما أنا بكبر وبالتالي قدرت أن أنا أحاول أوصل ده لبناتي علشان أنا اتربيت بالشكل ده بقيت متعودة أعمله، والحقيقة كمان إحنا دلوقتي مبقاش عندنا حجة، أن دلوقتي في إنترنت وأي حد ممكن يدخل يشوف فيه وصفات سريعة ممكن تتعمل في تلت ساعة فيها كل الحاجات الغذائية اللي محتاجينها لينا ولولادنا”.
أردفت: “في نقطة مهمة تمس كل الأمهات وهي اللانش بوكس، إحنا طبعا لفظ اللانش بوكس ده بقى مستفز جدا، إحنا كنا بناخد كيس فيه سندوتشات عادي، بس برضو وأنا صغيرة كنت بشوف فرق بين الكيس بتاعي وكيس صحابي، كان عندي صحاب بياخدوا 4 أو 5 حاجات جايبنها من الكشك، وأنا كان بيبقى معايا سندوتشات تونة، جبنة، خيار، جزر، ممكن أخد بسكوت بس ده بيبقى حاجة جانبية مش كل الأكل كده، فدلوقتي سواء اسمه لانش بوكس أو كيس سندوتشات معندناش سبب يسمح لنا أنه يبقى مضر بالصحة”.
أكدت أن النقطة المهمة في هذا الموضوع هو الطعم، فالكبار والصغار لن يتناولوا أكل طعمه ليس جيدا، مضيفة أنها تبذل أقصى مجهود لتوفير أكل سليم لابنتيها وبه كل المكونات الغذائية المطلوبة وفي نفس الوقت طعمه لذيذ وجذاب أكثر من الطعام الجاهز، موضحة أن هذا ما جعلها تشارك بعض الوصفات اونلاين كما أنها بدأت تعد المخبوزات بالمنزل، لافتة إلى أنها تدرك أن هذا تحدي كبير لأن أي أم حتى تستطيع تكريس وقت ومجهود وتخطيط لكي تتمكن من تحقيق ذلك، فالأمر سيكون صعبا، ولا بد أن تضع خطة ومع الوقت ستتحول الخطة إلى روتين يومي.
أشارت أن هناك تفكير خاطىء عند الحديث عن التغذية السليمة، حيث يتم التركيز على البروتين الحيواني مثل اللحوم والدجاج والأسماك، موضحة أنه بعض الناس ليس لديهم المقدرة لإحضار بروتين حيواني بشكل يومي كما أنه أصبح غير مستحب عالميا، لافتة إلى أنه من خلال هذه الحملة سيتم التوعية بأن هناك بروتين في أكلات غير مكلفة وطعمها جيد جدا، مثل البقوليات والحبوب والخضروات.
ذكرت: “بنتي اتعلمت من شهرين في المدرسة الطبق المفروض يتقسم ازاي، وازاي الإنسان يحافظ على صحته، فبقت عاملة زي المفتش، لما تلاقيني مرة بآكل مثلا ومش حاطة سلطة أو حاجة خضرا، بتقولي إيه ده؟ أنتي ليه طبقك فيه كربوهيدرات وبروتين بس مفيش حاجة خضرا؟ فين الحاجة الخضرا بتاعتك؟”، مؤكدة أنها تتمنى أن تنجح الحملة في توصيل هذه الفكرة للأطفال وأن تنجح في خلق هذا الوعي لديهم.
في نفس السياق، أوضحت يسرا اللوزي طريقتها في توعية ابنتها بأهمية التغذية السليمة، قائلة: “بحاول أوعي بنتي الكبيرة هي عندها 8 سنين دلوقتي، دايما أقولها ده فيه فيتامينات وده هيخليكي عندك عضلات علشان تقدري تكسبي في مسابقة السباحة، بحاول أخلي الموضوع قريب لأهدافها وأنه هيخلي صحتها أحسن، وأن هي يبقى عندها طاقة وتجري في المدرسة وتلعب ده بيبقى حافز ليها أنها توافق على الأقل تجرب الأكلات اللي ممكن تكون رافضاها في الأول”.
أكدت: “والأهم برضو أنا مش بحاول أربي بنتي في جزء التغذية بالربط بين الوزن وشكل الجسم والأكل، علشان أنا شايفة أن بقى فيه عقد كتير أوي بالذات السوشيال ميديا كل الناس عايزة تبقى رفيعة رفع مرضي، فأنا مش عايزة يبقى هي عندها أي اضطرابات في الأكل، فأنا بربطلها الموضوع أن ده كويس علشان جسمك وعضلاتك، لكن مش علشان تطلعي حلوة وتبقي رفيعة علشان لو هي تخنت شوية ساعتها هي هتدمر نفسيا علشان أنا هبقى مفهماها مفهوم خاطيء أن هي حلوة علشان هي رفيعة، لكن الأهم بالنسبة لي أنها تنمو بشكل طبيعي”.
وتحدث إعلام دوت كوم مع يسرا اللوزي على هامش الاحتفالية، وتلك أبرز التصريحات:
– ما أكثر أكلة مغذية كنت تحبيها في الطفولة؟
– القلقاس بالسلق، واتعلمته من جدتي الله يرحمها وكانت بتعمله حلو أوي وأنا واخدة الوصفة منها.
– هل تجيدي الطبخ؟ وما الوجبة المغذية التي يحبها بناتك عندما تطبخيها؟
– بعرف اطبخ، بناتي بيحبوا شوربة العدس اللي بعملها جدا، أنا بظبط التوابل فيها علشان تبقى حلوة.. بسلق العدس مع بصلة وفصين توم وجزر وبطاطس ولو عرفت احط كوسة في النص، بسلق كل الحاجات دي مع بعض وبضربها في الخلاط، وأنا مبحبش اصفيها، وبحط ملح وفلفل وكمون كتير وأحيانا لو عندي لحمة مفرومة بحط معلقة في النص أو ممكن معلقة رز، فكده يبقى فيها كربوهيدرات وكل الخضار اللي قولته وبواقي اللحمة المفرومة.
أيضا، تحدث دكتورة نورهان قنديل، أخصائية التغذية، وقالت: “بدأت رحلتي على السوشيال ميديا من 5 سنين لأني حسيت أن الناس محتاجة حد يبسطلهم المعلومات الطبية الخاصة بالتغذية والصحة العامة، وسعيدة إني جزء من الحملة لأنها يتفهمنا يعني إيه طبق متوازن وحياة صحية مش زي ما الناس بتربط أن الحياة الصحية يعني دايت وأن إحنا نبقى رفيعين ولا تخان، لا يا جماعة الموضوع مختلف تماما، حياة صحية يعني جسمنا بصحة جيدة، يعني نبعد عن السمنة قدر الإمكان وعن النحافة واضطرابات الطعام اللي ممكن تسبب مشاكل”.
وقد جاء إطلاق الحملة تماشياً مع رؤية مصر 2030 والجهود الحكومية الحثيثة المبذولة للحد من سوء التغذية كونها من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة المصرية والتي ينتج عنها انتشار العديد من الأمراض على رأسها أمراض فقر الدم خاصة بين الأطفال.
تهدف الحملة من خلال عدد من الأنشطة المتنوعة إلى نشر الوعي عن الأنماط والممارسات الغذائية السليمة وهو ما شمل عقد بروتوكول تعاون مع بنك الطعام المصري لنشر الوعي بين شرائح المجتمع المختلفة بخاصة الأمهات والأطفال في المدارس والمحافظات. كما يأتي إطلاق الحملة متزامناً مع طرح كنور لمرقة خضار فورية مدعمة بالحديد وذلك لأول مرة إقليمياً حيث تتكون المرقة من أعشاب طبيعية توفر 10٪ من الاحتياج اليومي من الحديد الذي يحتاجه الجسم.
وفي هذا السياق، قالت الأستاذة شيرين عبد المنعم، عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع تسويق المنتجات الغذائية بشركة يونيليفر لأقليم شمال أفريقيا والمشرق العربي والعراق: “إن كنور هي أكبر العلامات التجارية التي تمتلكها شركة يونيليفر مبيعًا وتواجداً في جميع أنحاء العالم وقد فرضت هذه الريادة علينا ليس فقط تقديم منتجات عالية الجودة ولكن القيام بدور مجتمعي للتوعيه على نطاق واسع. ولعل ذلك ما دفعنا اليوم لإطلاق حملة (طعم كنور يحلي بكرة) والتي ستساهم في دعم المبادرات الحكومية المثمرة التي تم إطلاقها للحد من سوء التغذية وتقليل معدل انتشار الأمراض الناتجة عنها حيث ستعمل الحملة على نشر الوعي حول الممارسات الغذائية السليمة والصحيحة وهو الدور المجتمعي الذي نهدف من خلاله إلى العمل يداً بيد مع القطاع العام متمثلاً في الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني متمثلاً في بنك الطعام المصري لنساهم سوياً في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما جاء إطلاق الحملة مدفوعاً أيضاً باهتمام العملاء بعد جائحة كورونا باستهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية. تطمح كنور من خلال الحملة أن تساهم في بناء حياة الأسر المصرية وتحسين مستوي التغذية لمنحهم نمط حياة سليم، فنحن نتواجد بالفعل في ملايين المنازل المصرية من خلال مجموعة واسعة من المنتجات مع مساعدات الطبخ عالية الجودة”.
وأضافت “عبد المنعم” أن الحملة ستتضمن عدد من الأنشطة المستدامة التي ستضمن الوصول لكافة الشرائح المجتمعية في كافة أنحاء الجمهورية من خلال الاستمرار في طرح منتجات ذات قيمة غذائية عالية مثل مرقة الخضار المدعمة بالحديد التي تم طرحها في الأسواق المصرية مؤخراً علاوة على عقد ندوات تنموية لتثقيف الأفراد من كافة الفئات العمرية والأسر بأهمية التغذية السليمة لخلق جيل قادر على منح مصر مستقبل أفضل وهو ما يعكسه اسم الحملة “طعم كنور يحلي بكرة”، مؤكدة أن الحملة تستهدف الوصول إلى 10 مليون شخص في محافظات مصر المختلفة من خلال ندوات التوعية وتوزيع عينات مجانية من منتجات الشركة.
في هذا السياق، أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، على أهمية الشراكة مع كنور، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المستهدفة من خلال حملة “طعم كنور يحلي بكرة” ونشر الوعي حول الأنماط الغذائية السليمة للمساهمة في الحد من انتشار سوء التغذية، خاصة بين طلاب المدارس، وهي من القضايا الجوهرية التي يسعي بنك الطعام المصري جاهدا لمواجهتها بالتعاون مع الجهات المختلفة، مؤكداً أن “كنور” من العلامات التجارية التي تمتلك رؤية مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي في مصر.
أضاف “سرحان” أن التعاون يشمل تقديم 15 ألف وجبة لطلاب المدارس باستخدام منتجات كنور في 11 منطقة مختلفة، هذا إلى جانب تنظيم ندوات التوعية في عدد من المحافظات للفئات العمرية المختلفة، كما أعرب عن ثقته في أن هذه الحملة ستحقق نتائج إيجابية، لأنها ستعتمد في تنفيذها على خبرة بنك الطعام المصري الممتدة في مجال الأمن الغذائي.
جدير بالذكر أن كنور تتبنى استراتيجية بناءة فيما يتعلق بالقيم المجتمعية المشتركة تركز على النهوض بالمجتمعات وتعزيز قطاع الصناعات الغذائية، حيث قامت بأطلاق مبادرة “ملكش سقف” حيث أنشأت كنور مبادرة مستدامة لزرع الأسقف وتحويلها لأسطح مليئة بالخضروات كما أطلقت مبادرة “كمل كرمك” لتوجيه الطعام الفائض خلال شهر رمضان للمحتاجين حيث نجحت حملة “كمل كرمك” للمساهمة في زيادة نصيب الكرم لحوالي 3.5 مليون محتاج في مصر.