عبد العزيز أحمد يكتب: أستاذي محمود حميدة.. لازلت في انتظارك
عزيزي وأستاذي في ورشة التمثيل الفنان محمود حميدة
تحية طيبة وبعد
فور طرحه في صالات العرض شاهدت فيلم “أهواك” الذى تشارك فيه مع النجم “تامر حسنى” والنجمة “غادة عادل” ومن تأليف وإخراج “محمد سامى” ، لكنى لم أشاهد أستاذى العزيز الذى طالما أمتعنى بمشاهد تمثيلية يستحق أن ينال عنها جائزة “الأوسكار” ، أين ذهب “يحيي” فى “إسكندرية نيويورك” أين “الخليفة” فى “المصير” أين وآلف أين ؟ ..
ألم يأتى إليك سكربيت العمل لتقرأه قبل إتخاذ تلك الخطوة الغريبة ؟ ألم ترى العمل الفارغ من الأحداث بشخصياته الهاوية ، الضحك الممنوع من دخول الصالة، الإفيهات المهروسة 200 مرة ، الأحداث غير المنطقية ، الممثلون التائهون فى عالم قام ببنائه مخرج معتمد على أدائه فى إخراج الفيديو كليب والصورة عالية الجودة.
لم أشاهد عمل له بداية ووسط ونهاية .. بل شاهدت منازل وسيارات فارهة وعُرى مفتعل وغريب ، ورغم كل ذلك ظللت جالساً على مقعدى أبحث عنك وعن من تعلمت على يده الكثير والكثير ، ظللت أنتظر ظهورك الخاص فى هذا العمل ..
لكنك لم تأتى إلى أن شاهدت إضاءة القاعة تعمل بعد ظلام دام ساعتين وسألت نفسي ” هو الفيلم كده خلص؟” فوجدت من حولى ينصرفون وأنا مازلت أنتظرك .
عتابى لك اليوم عتاب تلميذ لأستاذه الأول، عتاب أتمنى أن يصل لك لتخبرني كيف لك أن تهدم تاريخاً قمت بحفره داخلنا بمشاهد فى أعمال لا ولن ينساها أحد فى غمضة عين ، وفى عمل لا يستحق منك المشاركة به .. مع إعتذارى الشديد لباقى نجوم الفيلم لكن تلك هى الحقيقة .. فهذا هو الرائع “محمود حميدة” ..
من حقك أستاذى أن تختار ما شئت فى حياتك الشخصية، إنما فى أعمالك ليس لك ألا أن تختار ما أوصلتنى إليه من مشاهدتك ، فأنت بالنسبة لى السهل الممتنع الممثل الذى لا تشعر أن يؤدى دوراً ويمر مرار الكرام من أمامك .. بل هو والشخصية كيان ملتصق لا يرفقهما سوى كلمةStop ..
وأخيراً أنا أريدك أن تجيب على كل هذه التساؤلات ، أريد الرد دون سماع جملة هذه رسالة مسجلة من هاتفك .. فهل تأتى هذه المره أم سأظل فى تلك الحيرة أبحث عن “محمود حميدة” الممثل قبل فيلم “أهواك” ..