هالة أبو شامة استخراج هاتف محمول من معدة مريض
كشفت الدكتورة أسماء جميل، مدرس واستشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير بجامعة المنصورة، تفاصيل استخراج هاتف محمول من معدة شاب يبلغ من العمر 22 عاما.
قالت “جميل” في تصريحات خاصة لموقع “إعلام دوت كوم” إن المريض هو سجين وصل بالأمس إلى مستشفى الباطنة التخصصي بالمنصورة، بعد معاناته من آلام شديدة بالبطن استمرت لمدة شهرين نتيجة ابتلاعه لهاتف محمول، كان قد لفه بعناية بورق سوليفان وبلعه بواسطة كمية كبيرة من الجل.
تابعت، أنه بعد عمل الأشعة والفحوصات تبين أن الهاتف ما زال مستقرا بالمعدة، مما جعلهم يفكرون في استخراجه بواسطة منظار، رغم أن الفكرة تم استبعادها من قِبل مستشفى آخر كان المريض قد لجأ لها في البداية، وذلك نظرا لكبر حجم الهاتف بجانب أنه محاطا بطبقة سوليفان، كانت ستجعل سطحه الخارجي زلقا للغاية مما يصعب الإمساك به، هذا ما وضعهم أمام خيار واحد هو اللجوء للجراحة، إلا أن المريض قرر التوجه لمستشفى الباطنة التخصصي كحل أخير قبل أن يخضع للجراحة.
أشارت، إلى أن الهاتف كان من الممكن أن يتسبب في حدوث انسداد معوي إذا ترك لفترة أطول، لذا كان لا بد من إيجاد حل عاجل لاستخراجه.
في نفس السياق، أوضحت أن المنظار دخل عن طريق فم المريض إلى المعدة دون إحداث أي جروح، وخلال ساعة ونصف نجح الفريق الطبي في الإمساك بالهاتف بواسطة أجهزة وآلات، مشيرة إلى أن المريض استطاع بعد 10 دقائق من إنهاء المنظار أن يتحرك ويأكل ويشرب بشكل طبيعي، معلقة: “كان بيشرب شاي”.
وبشأن الهاتف، فقالت “جميل” إنه كان ملفوفا بكمية كبيرة من السوليفان، لذا لم يتعرض للتلف داخل معدة المريض على مدار الشهرين الماضيين، مما جنبه حدوث ثقب بالمعدة نتيجة أي تفاعلات كيميائية من المواد المُصنع منها وأهمها البطارية.
فيما أشارت إلى أن الهاتف تم تسليمه للشرطة كحرز، عقب استخراجه من بطن المريض.
واختتمت حديثها مؤكدة على أنها لم تكن تستطيع أن تنهي ذلك المنظار بتلك الطريقة الناجحة دون أن يكون معها فريق طبي على قدر كبير من الكفاءة.