حل الطبيب المصري الشهير ورائد زراعة الأمعاء في العالم الدكتور كريم أبو المجد، ضيفًا على برنامج “معكم منى الشاذلي“، عبر قناة cbc، ليتحدث عن مسيرته ونجاحاته في مجال زراعة الأمعاء.
خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي، أوضح “أبو المجد” الذي يشغل حاليا منصب أستاذ ورئيس قسم الجراحات الدقيقة في مركز زراعة الأعضاء كليفلاند كلينك الأمريكي، أنه بعدما انتهى من دراسته للطب في جامعة المنصورة، أراد تنمية قدراته الجراحية والطبية من خبراء الطب في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: “حسيت إن أفضل وسيلة لتنمية قدراتي الجراحية والطبية عشان أرجع مصر وأخدم بلدي، هي السفر لأمريكا المكان الوحيد اللي أقدر أحقق فيه اللي بحلم اتعلمه”.
يضيف: “في الفترة دي وأنا في الجامعة في أوائل السبعينيات كانت أمراض الكبد منتشرة خاصة في الدلتا عشان البلهارسيا في الوقت ده.. وكان في طبيب مشهور في أمريكا بيعمل عمليات توصيلات أوعية دموية عشان يمنع نزيف دوالي المرئ فأصريت إني أروح وأتعلم على إيده عشان أرجع بلدي تاني وأخدم أهلي في مصر”.
وعن أولى عمليات زراعة الأمعاء التي قام بها، أشار إلى أنه في عام 1990 قام بإجراء أول عملية زراعة أمعاء ليصل عدد عمليات فريقه لزرع الأعضاء لأكثر من 1000 عملية حتى الآن؛ وهو ما يساوي تقريبًا ثلث عدد جراحات زراعة الأمعاء في العالم، مضيفا: “أول عملية زراعة في 2 مايو 1990 وتوالت بعدها العمليات الناجحة اللي خلت زراعة الأمعاء في العالم تساوي كريم أبو المجد المصري”.
أوضح رائد زراعة الأمعاء المصري أن زراعة الأمعاء من العمليات الدقيقة والصعبة، والتي لم يكن من السهل نجاحها لأن الجسم قد يرفض الأمعاء الجديدة أو الأمعاء هي من ترفض الجسم، وهنا تتدهور الحالة وتحدث الوفاة، قائلا: “الأمعاء من الأعضاء اللي تعلمك حاجات كتيرة أوي، لما بدأت الموضوع ده، لا في كتاب اتعلمت منه ولا حاجة توضح تشخيص رفض الأمعاء للجسم أو العكس، اللي كنت بعتمد عليه هو الإلهام من الله وثقتي في المريض إني قاعد بتعلم منه”.
تابع: “قاعد مع المريض 24 ساعة، إحساسك ايه، في حرارة ولا لأ.. وهكذا.. أصبحت أنا جزء منه، كأن أنا المريض اللي معمولي زراعة .. بعد عدة حالات بدأت أضع صورة كاملة لكيفية تشخيص زراعة الأمعاء ورفض الأمعاء للجسم قبل أن يحدث بها تهتك.. وبدأ الأطباء يجولي من كل أنحاء أمريكا عشان يشوفوا المرضي وازاي بعالجهم”.
يضيف الدكتور كريم أبو المجد: “الطب ده موهبة وإلهام من عند الله، وأنا حسيت إن ربنا أعطاني كنز لازم أشاركه مع كل الأطباء عشان أساهم في إنقاذ أكبر عدد من مرضى فشل الجهاز الهضمي والكبد”.