في أزمة هي الأولى لها منذ سبعينيات القرن الماضي، تواجه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أول توقف كبير عن العمل، وذلك بعد إعلان الصحفيين العمال والإداريين الإضراب عن العمل لمدة يوم كامل، للمطالبة بتحسين الأجور في ظل الارتفاعات المستمرة للأسعار.
يأتي هذا الإجراء من العاملين في نيويورك تايمز الأمريكية في وقت تتصاعد فيه الاضطرابات العمالية في الولايات المتحدة، حيث تستمر تكلفة المعيشة في الارتفاع. وكذلك بعد موجة من الاضطرابات في التنظيم العمالي بصناعة الإعلام الأوسع، التي كانت تصارع سنوات من فقدان الوظائف، وتآكل المزايا والأجور الضئيلة.
من جانبها، قالت الشركة المالكة للصحيفة إنها أصيبت بخيبة أمل من القرار، لكنها مستعدة لخدمة القراء “دون انقطاع”، بينما أكد أعضاء النقابة في المؤسسة الصحفية الأمريكية أن الشركة المالكة للصحيفة تستطيع تحمل مطالبهم، على الرغم من التحديات في مجال صناعة الصحافة.
وفي الوقت نفسه، لا تزال العديد من المؤسسات الصحفية التي لا تزال تعتمد على الإعلانات تتصارع مع الانخفاضات التي من المتوقع أن تتفاقم مع تباطؤ الاقتصاد. وأعلنت شركات مثل مالك الصحيفة جانيت ومذيع سي إن إن والمنافذ الإلكترونية Buzzfeed جميعها عن خطط لإلغاء مئات الوظائف في الأسابيع الأخيرة.